تقارير

"يوتيوب".. وسيلة لتحسين دخل اليمنيين وإسعادهم

26/01/2021, 08:01:16
المصدر : خاص

اتجه عدد من اليمنيين، خلال فترة الحرب، إلى موقع "يوتيوب"، بينهم خديجة النزيلي، التي أنشأت قناة حملت اسم "وصفات أم عسل"، فكانت وسيلتها لإبراز موهبتها في صنع الحلويات، والكشف عن أسرار المطبخ التي ترفض الكثيرات الحديث عنها.

لم تكن خديجة على معرفة بالطبخ نهائيا، كما تروي لـ"بلقيس"، لكن زوجها حثها على التعلم من خلال اصطحابها إلى بعض المطاعم لتعرف النكهات الجيّدة، وكيف يتم تقديم الطعام، وبذلك الدافع وسعيا لإرضائه بدأت بدخول عالم الطهي.

وما إن نجحت، شجّعها أهلها وزوجها على استغلال وقتها بشكل مفيد، وفتح قناة على "يوتيوب" لكسب بعض المال، بدلا من الاكتفاء فقط بالنشر في "فيسبوك" أو "واتس اب"، ومع مرور الوقت بدأت خديجة باكتساب بعض الخبرة في الموقع الجديد، وأصبح هناك طلب متزايد على منتجاتها من قِبل متابعيها في مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا يقتصر تحول "يوتيوب" إلى وجهة لكثير من اليمنيين على كسب بعض المال، أو الترفيه فقط، بل أصبح وسيلة لتحقيق أحلام بعض خريجي الإعلام، وذلك عبر تسويق أنفسهم، للحصول على فرص عمل مناسبة.
لكن يظل الإنترنت وانقطاعه وبطئه أحد أبرز المعوقات، التي تتحطم على عتباتها كثير من الطموحات، خاصة من قِبل بعض المبتدئين في عالم صناعة المحتوى في "يوتيوب"، الذين يعملون من داخل اليمن.

صعوبات عديدة ونصائح

نظرا لإقبال البعض على العمل من خلال "يوتيوب" دون القراءة والاطلاع على ذلك العالم بشكل كافٍ، فضلا عن صعوبات أخرى تواجههم هم غير قادرين على تجاوزها، فإن ذلك يجعل بعض "اليوتيوبرز" غير قادرين على الاستمرار بالنشر بشكل يومي، أو حتى كل بضعة أيام.
ويقول صانع المحتوى صدام طه، الذي أنشأ قناة باسم "Get Ready"، إن دافعه من عمله هو رغبته بتعليم الآخرين، ولم يجد صعوبة في الترويج لقناته لخبرته في ذلك، وفي تقنية SEO، التي تساعد في ظهورها للآخرين.
يفيد لـ"بلقيس" أنه لم يحقق بعد الشروط المطلوبة للحصول على أرباح من "يوتيوب"، وهو ما يسعى له حاليا. لافتا إلى اعتراض طموحه بعض الصعوبات، منها بطء شبكة الإنترنت في اليمن، الذي يجعل تحميل الفيديوهات صعبا للغاية.


وكذلك الأمر بالنسبة لأم رغد، التي تقدم ابنتها عبر قناة "رورو مواهب" محتوى متنوعا، بغرض التسلية، وتشجيعها على تنمية مواهبها، ولم تحصل –هي الأخرى- على أي أرباح من الشركة.
ويجد صدام، وخديجة، وأم رغد، صعوبات أخرى، في المونتاج والتدرّب على برامجه، والحصول على الإمكانيات اللازمة كالكاميرا وعتاد التصوير.

وينصح محمد الفقي، وهو أحد العاملين في مجال التسويق الإلكتروني، صُناع المحتوى في اليمن بضرورة الاستمرار في النشر بقنواتهم حتى يتمكنوا من الحفاظ على متابعيهم، والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى للترويج لقنواتهم حتى تصبح مشهورة، أو بالاستفادة من تجارب زملائهم الذين سبقوهم في هذا المجال، والذين يمكنهم تقديم الدعم للمبتدئين منهم.
وقبل كل ذلك، يطالبهم الفقي، في تصريحه لـ"بلقيس"، بضرورة القراءة بشكل جيد عن ما يتطلبه نجاح قنواتهم على "يوتيوب"، وذلك لتظهر عند البحث عنها، ومعرفة شروط قبول حساباتهم في "جوجل ادسنس"، ليحصلوا لاحقا على دخل مادي، وتطوير مهاراتهم في التصوير والمونتاج، وإن كان بأبسط الإمكانيات، وكذلك التركيز على القضايا التي تكون شائعة والحديث عنها، كونها محل اهتمام الكثيرين.

وسيلة ترفيه

وبسبب كثرة منغصات الحياة، التي فرضتها الحرب، أصبح "يوتيوب" بالنسبة لميمونة عبدالغني وسيلة تساعدها على النوم، والابتعاد عن الأجواء المشحونة حولها، بسبب حالة عدم الاستقرار الحاصلة في اليمن.
تذكر لـ"بلقيس" أنها تعاني، من وقت لآخر، من عدم القدرة على النوم والكآبة، وتسيطر عليها كثير من الأفكار المحبطة كلما نظرت إلى الواقع حولها، لذلك أصبحت تهرب من كل ذلك إلى "يوتيوب" الذي يساعدها كثيرا.
وهي غالبا ما تركز على اختيار المحتوى الترفيهي، وكرتون الأطفال، وبعض المسلسلات، بغض النظر عن جنسية مالك القناة.

قنوات مشهورة


بدأت تبرز كثير من قنوات اليمنيين، ليس في اليمن فقط بل حتى خارجها، بسبب تنوع المحتوى، والجدية في الطرح، ومحاولة تحقيق أهدافهم التي من أجلها توجهوا إلى "يوتيوب".
ومن أشهر "يوتيوبرز" اليمن، صدام العزي الذي يقدم محتوى متنوعا، يركز على كشف الخدع وتعليم ألعاب الخفة، ما أكسبه جمهورا واسعا من مختلف الدول.


وهناك أيضا "اليوتيوبر" عياش شبيل، يقدم في قناته محتوى ترفيهيا، ومؤخرا أصبح تركيزه أكثر على التعريف ببعض المناطق المتميزة في اليمن كجزيرة "سقطرى"، وهو ما يقوم به أيضا زميله عزالدين عارف، الذي يحاول نقل تجاربه للآخرين، وتقديم نصائح لهم فيما يتعلق بأمور حياتية مختلفة، ومحاولة التعريف باليمنيين بإظهار بعض صفاتهم الجيدة.
 
مازن السقاف هو الآخر "يوتيوبر" يمني، غالبا ما يحاول إحداث تغيير في المجتمع، عن طريق انتقاده، وبأسلوب ساخر، بعض العادات والممارسات السلبية.
ويبدو أن الحرب ستكون سببا في تغيير حياة بعض اليمنيين، وبحثهم عن فرص للدخل بعد أن فقدوا أعمالهم التقليدية ووظائفهم، خاصة في القطاع الخاص، لتحسين وضعهم الاقتصادي بعض الشيء، وللخروج أيضا من حياة الحرب بكل معاناتها التي أصبحت تلازمهم.

تقارير

بعد 11 عامًا من الحرب.. هل ينجح تجديد عقوبات مجلس الأمن في كبح مليشيا الحوثي؟

اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا جدد فيه العقوبات على اليمن لعام آخر، داعيا لتوسيع عمليات تفتيش السفن في أعالي البحار، وتكثيف التدابير والجهود لمنع تهريب الأسلحة إلى اليمن، ودعم قدرات خفر السواحل اليمني. كما مدد القرار ولاية فريق الخبراء المعني بمراقبة تنفيذ العقوبات في اليمن لعام آخر.

تقارير

بعد فشلها في إصدار بيان إدانة.. ما جدوى الأحزاب السياسية وسط الأزمة الراهنة؟

يقول الخبر إن الأحزاب لم تستطع الاتفاق على بيان إدانة لحادثة اختطاف مليشيا الحوثي الدكتور حمود العودي وآخرين في صنعاء بسبب خلاف حول بعض النقاط المراد تضمينها، فيما تظهر دلالات الخبر على الإخفاق المستمر للأحزاب في العمل السياسي في البلد.

تقارير

محاكمات الحوثيين.. القضاء كسلاح لتصفية الخصوم وتبرير الجريمة

بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، التابعة لمليشيا الحوثي، محاكمة 21 مدنيًا بتهم التخابر مع ما تصفه المليشيا بـ"دول العدوان"، في جلسات متتابعة وسريعة لم تتجاوز الفاصل الزمني المعتاد بين الجلسات القضائية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.