تقارير

يوم النكبة.. ذكرى تآمر النخب السياسية في تسليم العاصمة

22/09/2021, 11:52:08
المصدر : بلقيس - خاص

في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، سيطر الحوثيون على عاصمة اليمنيين صنعاء بتنسيق وتواطؤ قوات صالح التي مهدت لهم أيضا سقوط بقية المدن.

في ذلك اليوم الأسود اندثرت جمهورية اليمنيين تحت أقدام الإماميين الجدد، بعد خمسين عاما من الثورة والجمهورية، ليمثل ذلك اليوم صدمة عنيفة لليمنيين لم يتجاوزوا آثارها حتى اليوم.

بقدر ما مثل الحادي والعشرين من سبتمبر من انكشاف لقبح المشروع الإمامي، بقدر ما مثل أيضا انكشافا للنخبة السياسية اليمنية المترهلة والهشة، والتي سلمت البلاد ومصائر ملايين اليمنيين وبقيت حبيسة صراعاتها الضيقة وحساباتها القاصرة.

مؤامرة وتواطؤ

في السياق؛ يرى المحلل السياسي ياسين التميمي أن ما حدث في 21 سبتمبر كان محصلة لمؤامرة بدأت قبل ذلك التاريخ بكثير.

وأضاف التميمي، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس" مساء أمس، أن اتفاق السلم والشراكة مثل أبرز وأهم دليل على التواطؤ الذي حدث مع مليشيا الحوثي من الأطراف المؤثرة في الملف اليمني.

ويوضح أن تلك الأطراف المؤثرة في الملف اليمني هي أطراف خارجية، بالإضافة إلى رأس السلطة (الرئيس هادي) وبعض كبار مساعديه الذي وقفوا وتورطوا في التمهيد والتهيئة وتسهيل وصول الحوثيين إلى صنعاء.

ويلفت التميمي إلى أن الرئيس هادي كان يعتقد أنه بتوقيع اتفاقية السلم والشراكة يكون قد أكمل المهمة أو السيناريو الذي حُدد من قبل تلك الأطراف، وأن جماعة الحوثي سيصلون إلى صنعاء ومن ثم سيعودون إلى مواقعهم.

ويفيد أن اتفاق السلم والشراكة استهدف النخبة السياسية والحوامل السياسية لثورة الحادي عشر من فبراير، لافتا إلى أن "هذه النخبة لم تكن موحدة، بل منقسمة وجزء منها قد دخل في مواجهة مع القسم الآخر".

ويرى التميمي أيضا، أن الهدف من الانقلاب وإسقاط صنعاء كان تحييد حزب الإصلاح أكبر الأحزاب اليمنية والذي كان مرشحا لمواجهة الحوثيين.

ويوضح أن الذين سلموا اليمن الجمهوري للإمامة كانوا يعتقدون أنهم ينتقمون من طرف سياسي بعينه، مضيفا أن هؤلاء كانوا يتصرفون بعنجهية واستعلاء إلى درجة أنهم ضحوا بالثوابت الوطنية وكرامتهم أيضا".

ويشير إلى أنه" كان لكل طرف حساباته، لكن في نهاية المطاف كان هناك مؤامرة وخيانة تورط فيها الجميع بما فيهم رأس السلطة الشرعية وبعض من كبار رجالات الدولة والجيش".

انكشاف البلد

وعن أسباب غياب الجيش أمام تقدم الحوثي في صنعاء، يعتقد رئيس شعبة الصحافة العسكرية في دائرة التوجيه المعنوي، رشاد المخلافي، أن آخر وحدات عسكرية واجهت الحوثيين كانت قوات اللواء ٣١٠ في عمران.

ويضيف أنه بعد انهيار اللواء 310 بقيادة حميد القشيبي أتضح أن البلد باتت مكشوفة تماما سواء من الجانب العسكري أو الأمني، حتى من حيث النخب السياسية.

ويلفت إلى أنه بعد انهيار اللواء 310 تبقت كتائب من الفرقة الأولى مدرع بقيادة العقيد صادق مجرب التي قاومت وقاتلت الإماميين على تخوم صنعاء الشمالية وتحديدا في أحياء شملان.

ويرى المخلافي أن آخر معركة وآخر قوات عسكرية واجهت الحوثي هي تلك التي كانت بقيادة العقيد صادق مجرب والتي كانت تتمركز عند الأطراف الشمالية للعاصمة صنعاء.

ويشير إلى أنه بعد مقتل العقيد صادق مجرب ورفاقه برزت الوحدات العسكرية والأمنية ذات الامتداد العائلي والملكي والإمامي، والدليل على ذلك عدم إطلاقها حتى طلقة واحدة ضد الحوثيين وهم يحتلون صنعاء.

ويتابع موضحا: "كان هناك وحدات من الحرس الجمهوري تقاتل إلى جانب مليشيا الحوثي، وفتحت أبواب المعسكرات للحوثيين بشكل مخزٍ، وسيطرت على مخازن السلاح ونهبته أمام مرأى تلك القوات".

ويعتبر المخلافي ما حدث في 21 سبتمبر من انقلاب لمليشيا الحوثي كان نتاج مؤامرة طويلة تعرضت لها مؤسسات الدولة بمختلف مستوياتها على مدى العقود الماضية.

 

تقارير

بائع الفاصوليا.. مشروع شاب يعرف زبائنه من أصواتهم

إذا اعتقدت بأن الحياة خذلتك في جانب معيّن، عليك أن تنظر ماذا فعلت الحياة مع "ياسر ثابت"، وكيف واجهها، ولم يعرف الاستسلام؛ كونه متسلحا بالأفكار، فمن لديهم الأفكار والهمم؛ سيعيشون لأجل تنفيذها، ويظلون يحاولون حتى يعثروا على الطريق.

تقارير

"حيث الإنسان" يساعد عشرات الأطفال في مأرب على الوقوف والسير من جديد

يحكي برنامج "حيث الإنسان"، - الذي تدعمه وتموِّله مؤسسة "توكل كرمان"- قصة أب لا يعرف الاستسلام، وقد صنع عالما أجمل لمجموعة صغيرة من الأطفال، بينهم طفله، بتأسيس مركز تأهيل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة مأرب، الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي لليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.