تقارير
اختطاف الحوثيين سفينة إسرائيلية.. هل وجد الكيان ضالته في السيطرة على البحر الأحمر؟
يضرب الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة ويتبنون اختطاف سفينة من المياه الدولية للبحر الأحمر ثم يقولون إن الهدف محاربة الكيان الصهيوني نصرة لغزة، بينما الواقع والهدف الحقيقي غير المعلن الذي تسعى مليشيا الحوثي لتحقيقه فإنه يتمثل في تحسين شروطها التفاوضية في التسوية المرتقبة التي يجري التفاوض حولها في الرياض، لكن هذا ليس مكمن الخطورة في التصعيد الحوثي، كما يرى مراقبون.
فالخطورة أن مليشيا الحوثي توفر غطاء لإسرائيل للانتشار والسيطرة في البحر الأحمر، وهذا ما يريده الكيان المحتل منذ سنوات، بحيث يصبح البحر الأحمر تحت السيطرة والنفوذ الإسرائيليين.
سيجد الصهاينة الآن المبرر لتنفيذ مخططاتهم في البحر الأحمر وفرض هيمنتهم وحصار أعدائهم المفترضين وهذا يعني أن المنطقة العربية أمام ترتيبات جديدة يتم استخدم الحوثيين كذريعة لتحقيقها.
مراقبون يرون أن لإيران اليد العليا في اختطاف سفينة الشحن التي يقال إنها مملوكة لرجل أعمال صهيوني يدعى رامي أنغر، ويستبعدون أن يكون لدى مليشيا الحوثي إمكانيات عسكرية وآليات رصد تسمح لها بتتبع السفينة التي كانت قادمة من تركيا عبر قناة السويس ومن ثم باب المندب حتى وجهتها النهائية الهند.
والحال أن تبعات الحرب الصهيونية على قطاع غزة آخذة بالاتساع وأن المنطقة تشهد لعبة خطيرة تحمل في طياتها نذر حرب بأن الحرب الدموية على الفلسطينيين في قطاع غزة قد تخرج عن السيطرة وتصبح حربا إقليمية في أي لحظة.
اختطاف السفينة الإسرائيلية حظي باهتمام وسائل إعلامي واسع، ووصفته رئاسة الوزراء الكيان الصهيوني بالعمل الإرهابي الإيراني، مشيرة إلى أن "اختطاف السفينة سيخلق تداعيات دولية تتعلق بأمن ممرات الملاحة العالمية".
وأضافت أن "رصد فعل إرهابي إيراني جديد يعتبر تصعيدا كبيرا ضد مواطني العالم الحر"، على حد قولها.
وذكرت القناة 12 العبرية أن تل أبيب تحقق في استيلاء الحوثيين على السفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر، في وقت نقل فيه موقع "والا" عن مسؤول صهيوني أن "الحوثيين هاجموا سفينة شحن مملوكة جزئيا لشركة إسرائيلية ولا يوجد بها أي إسرائيلي".