تقارير

وقف إرسال الأسلحة للحوثيين.. ماذا ستقدم السعودية لإيران؟

17/03/2023, 11:48:26
المصدر : خاص

تتكشف بنود وملامح التسوية السعودية - الإيرانية تباعا، التي من المتوقع أن تلقي بضلالها على المنطقة بما يسهم في الاستقرار والسلم المفقودين منذ سنوات.

صحيفة "وول ستريت جورنال، الأمريكية نشرت تصريحات أفاد بها مسؤولون سعوديون وأمريكيون أن إيران وافقت على إيقاف إرسال شحنات الأسلحة السرية إلى مليشيا الحوثي في اليمن، كجزء من الاتفاق السعودي - الإيراني.

الصحيفة نقلت عن المسؤولين قولهم إنه في حال أوقفت إيران تسليح مليشيا الحوثي، قد يدفع هذا الأمر بالمليشيا إلى الوصول لاتفاق ينهي الحرب في اليمن.

- بروبجندا

يقول المحلل السياسي، ياسين التميمي: "إن من الواضح من تقرير الصحيفة الأمريكية أن المسألة في إطار البروبجندا التي تهدف إلى إضفاء المزيد من المنافع من اتفاق استئناف العلاقات السعودية - الإيرانية".

وأوضح أن "التقرير، الذي نشرته الصحيفة، استندت فيه إلى مسؤولين سعوديين وأمريكيين، وهذا في الحقيقة فيه ما يلفت النظر، ويشير إلى أن المسؤولين السعوديين والأمريكيين يقفون على أرضية واحدة فيما يتعلق بالتوجّه السعودي تجاه إيران، لكننا لم نقرأ في التقرير ما يشير إلى أن هناك التزاما سعوديا مقابل يتضمن انسحابا عسكريا من اليمن".

وأضاف: "ما ورد في التقرير هو أن إيران وافقت على الالتزام بعدم إرسال الأسلحة لمليشيا الحوثي في اليمن، وهذا الأمر -بحسب استنتاج الصحيفة- سيدفع بالمليشيا إلى الدخول في صفقة مع السعودية لإنهاء الحرب؛ لأنهم سيجدون صعوبة في إنهاء الحرب، وإرسال الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى العمق السعودي".

ويرى أن "هذا الاتفاق، الذي يفضي في مفهومه العام إلى استئناف العلاقات السعودية - الإيرانية، بواسطة الصين التي تريد أن تضمن علاقتها مع شريكين نفطيين في المنطقة على الأقل، في الانتقال من حالة التوتر إلى حالة الاستقرار، وهذا ما حدث في بكين".

وأشار إلى أن "هناك أيضا تقرير نشرته صحيفة عكاظ السعودية، أشارت فيه إلى أن هناك بنودا سرية في هذا الاتفاق، لذا في الحقيقة أننا في حالة بروبجندا، وهو اتفاق انطلق من حاجة البلدين إلى الهدوء والاستقرار والتوتر، ولكل بلد متاعبه ومشاكله الخاصة، سواء السعودية أو إيران".

- نوع من الإسفاف

من جهته، يقول الصحفي الموالي لمليشيا الحوثي، طالب الحسني: "إيران لم تعترف حتى الآن أنها تقوم بإرسال أسلحة للحوثيين، فكيف يمكن لها أن تلتزم بالتوقف عن شيء لم تعترف به أصلا، فهذا نوع من الإسفاف".

وأضاف: "الإيرانيون عندما يتحدثون عن محور المقاومة، وعن الجبهات التي تواجه العدو الإسرائيلي، لا يعني ذلك بالضرورة أن إيران ترسل أسلحة، أو أنها تتدخل، أو أنها هي من تقرر".

وقال: "عندما يتم الحديث عن المساعدات الإيرانية، أو الاستفادة من إيران، فناطق الحوثيين، محمد عبد السلام، هو أشار إلى أن اليمن استفاد من التجربة الإيرانية، والثقة الإيرانية، وكذلك محور المقاومة كله مستفيد من إيران".

وأضاف: "نتمنى أن تستطيع إيران أن تدعم الحوثيين، فليس محرما السلاح الإيراني، فالمحرم ليس السلاح الإيراني وإنما السلاح الأمريكي".

وتابع: "ليس هناك شيء اسمه تخلت عن الحوثيين، أو دعمت الحوثيين، هناك شيء اسمه علاقات متبادلة، ومعلنة بين صنعاء وطهران، لكن ليس هناك قرار مشترك واحد، أو أن هناك قرارا واحدا في طهران".

وأوضح أن "الاتفاق الإيراني - السعودي لمصلحة الحوثيين، لأن ذلك يسقط ما وصفها بالدعاية السعودية فيما يتعلق باليمن".

من جهته، يقول الخبير العسكري، اللواء محسن خصروف: "نحن في مأرب قبضنا على قطع غيار صواريخ باليستية، وقطع غيار طائرات مسيّرة، ومعدات طبية، وأجهزة اتصالات إيرانية كانت في طريقها لمليشيا الحوثي، ليست مرة واحدة وإنما عشرات المرات".

وأضاف: "إيران ترسل الأسلحة لمليشيا الحوثي بشكل قطع غيار، أو بشكل متكامل عن طريق ميناء الحديدة، وميناء الصليف في الساحل الغربي".

وتابع: "نتمنى أن يكون التزام إيران صادقا، وإذا حدث أن إيران أوقفت الدعم اللوجستي والتسليح لمليشيا الحوثي، ستتقدم المليشيا للدخول بالحوار مع الحكومة الشرعية".

زوايا الحدث
تقارير

انتهاكات واختطافات في صنعاء وعدن.. نماذج ممنهجة لغياب الدولة

تواصل قبائل أبين اعتصامها في مدينة زنجبار - مركز المحافظة؛ للمطالبة بالكشف عن مصير المخفي قسرا المقدم علي عشال الجعدني، منذ منتصف يونيو الماضي، عقب اختطافه في عدن من قِبل قيادات وجنود في المجلس الانتقالي.

تقارير

إلى متى سيظل المجتمع صامتا ومستلبا أمام انتهاكات مليشيا الحوثي؟

في المحاكم التابعة لمليشيا الحوثي قانون غير معلن ولا مكتوب، لكنه أكثر تأثيرا من كل القوانين والشرائع المكتوبة، هذا القانون هو أداة مليشيا الحوثي للسيطرة على المجتمع والتنكيل به، وأن الولاء للمليشيا هو مفتاح البراءة ومعيارها الوحيد.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.