منوعات
البازارات الخيرية .. وسيلة طلاب الجامعات في تعز للتضامن مع غزة وفلسطين
رغم صعوبة الظروف وتدهور الأوضاع المادية والمعيشية بشكل كارثي يواصل منذ أسابيع طلاب وطالبات الجامعات في مدينة تعز كبرى مدن البلاد وأكثرها فقرا وترد انساني تنظيم بازارات خيرية و يخصصون ريعها و ما يجمعونه من تبرعات لصالح نصرة القضية الفلسطينية وإغاثة سكان غزة ودعم صمودهم في وجه الحصار الاسرائيلي الخانق والقصف الوحشي على الأحياء والمنازل في القطاع.
وفيما تتزايد حاجة الطلبة الجامعيين في تعز للمساعدة خصوصا مع استمرار الحرب والحصار الذي تطبقه مليشيا الحوثيين على المدينة منذ العام 2015 إلا أن احساسهم بعذابات السكان في قطاع غزة جعلهم يفكرون بوسيلة لجمع المساعدات لهم والتخفيف من معاناتهم.
ويعد تنظيم الأطباق الخيرية وتخصيص ريعها لصالح القضية الفلسطينية واحدة من أبرز المظاهر التي تخللت موجة التضامن الشعبي الواسع في البلاد مع الشعب الفلسطيني .
ويذكر الطالب في المستوى الثاني بقسم المحاسبة عاصم سعيد (22 عاماً) لموقع بلقيس نهدف من خلال البازارات جمع التبرعات و ايصال رسالة مفادها أن القضية الفلسطينينة لا تقبل الحياد و أن مدينة تعز لا تعرف التخاذل.
استمرار
ونظم مؤخرا الطلاب والطالبات في كلية الآداب بجامعة تعز بازار خيريا وهو ليس الوحيد من نوعه إذ أقيمت فعاليات مشابهة في عدة جامعات آخرى.
و منذ ال19 من أكتوبر الماضي نظم الطلبة بالتعاون مع مبادرات شبابية والتنسيق مع فرع جمعية الأقصى في تعز بازارات خيرية في عدد من الجامعات بينها جامعة الرواد و الجامعة الوطنية وجامعة الحكمة والسعيد والجند للعلوم والتكنلوجيا الأهلية وكلية ومعهد 22 مايو للعلوم الصحية والتطبيقية.
و جمعوا العائدات والتبرعات التي قدمها مشاركون من داخل وخارج تلك المرافق لصالح المقاومة الفلسطينية والبطولات التي يسطرها الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقام المنظمون بإعداد مأكولات ومشروبات وحلويات متنوعة كما فتحوا باب المساهمة من خلال تقديم المشاركين لأطباق مماثلة وشراء وجبة والتبرع بمبلغ مالي كما أدخلوا أفكار جديدة وعرضوا أعمال فنية ليتسنى لهم توسيع نطاق المشاركة و جمع أكبر قدر ممكن من العائدات المالية.
وفي البازار المقام في 21 أكتوبر الماضي بجامعة السعيد عرض المنظمون أنواع من المأكولات والمشروبات والمعجنات والحلويات والآيسكريم إلى جانب أعمال فنية شملت الرسم والنقش والتصوير والخط.
يقول الناشط خلدون المقطري لموقع بلقيس أن البازار نظم بجهود ذاتية وتضمن ركن للاطباق الخيرية وآخر للأشغال اليدوية والمبيعات وقد لا يكون العائد المالي للبازار كبيرا ولكن ينبغي على كل شخص منا القيام بدوره ووضع بصمة ولو متواضعة في هذا الجانب حسب المقطري.
شيماء العريقي ممثل جامعة السعيد ذكرت لموقع بلقيس أن الهدف من البازار الذي رعته الجامعه مساعدة سكان غزة كما لفتت إلى أنه تم تسليم العائد المادي لفرع جمعية الأقصى لايصالها للفلسطينيين.
ايثار
ويعتبر طلبة الجامعات تنظيم هذه الفعاليات والمشاركة فيها وسيلة متواضعة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وايصال رسالة لسكانها ،فحواها نحن معكم من تعز المكلومة والمحاصرة.
وذكر عضو مبادرة كيان لأجل الإنسان معتصم الصنيد لموقع بلقيس رغم المأساة التي يعيشها الطلبة بادروا لدعم اخوانهم في غزة كوننا كيمنيين نعتبر القضية الفلسطينية قضيتنا جميعا مهما تقاتلنا وتفرقنا.
و أضاف الصنيد ندعوا الحكام العرب إلى التدخل من أجل ايقاف هذه الحرب و مساندة اخوتنا الفلسطينيين والوقوف معهم في وجه من يقتلون الاطفال والشباب والنساء والشيوخ .
وحظيت البازارات الخيرية اقبال وتفاعل ملحوظ من داخل وخارج الجامعات إلى جانب تداول واسع من قبل النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي وهو ما أشار إليه مدير مبادرة كيان أمة السلام محمد مضيفة لموقع بلقيس بعض المشاركين ساهموا بمبالغ مالية كبيرة من أجل انجاح مبادرة الطلبة لدعم القضية الفلسطينية.
و من المتوقع أن يتواصل تنظيم البازارات الخيرية في مرافق تعليمية آخرى فيما أعلن بعضها عن توجهه لفعل ذلك خلال الأيام القادمة كما دعت على صفحاتها في مواقع التواصل الإجتماعي إلى المساهمة الفاعلة في انجاحها .