منوعات

المذيعون في عدن.. سنوات من الإهمال والنسيان

24/05/2022, 09:22:03
المصدر : قناة بلقيس - خاص - محيي الدين الشوتري

حاول المذيع اليمني المعروف في إذاعة عدن، منصور سيف سعيد، التكيّف مع وضع الحرب، بعد استمرار إغلاق الإذاعة منذ مارس 2015م، عقب عودته من نزوحه الإجباري إلى محافظة إب، من خلال الأعمال الحرة عن طريق فتحه محلا للخضروات في مدينة الحوطة - المركز الإداري لمحافظة لحج- من أجل تغطية الفراغ، وتوفير مصادر عيش لأسرته.

يقول سيف لبلقيس إنه اعتكف في المنزل فترة من الزمن قبل أن يعود إلى البيع في محل للخضروات من أجل تحسين دخله، لكنه لم ينجح في هذا المشروع، ليعود إلى منزله مجددا، معتمدا على راتبه الذي تصرفه له وزارة الإعلام، البالغ 95 ألف ريال، ولا يكفي لتوفير أدنى المتطلبات في ظل الأزمة الحالية.

يبدي منصور -قارئ النشرات الإخبارية في إذاعة عدن سابقا ومقدم العديد من البرامج الصحية والزراعية والمباشرة- تذمّره من الإهمال من قِبل الجهات الحكومية للمذيعين والعاملين في إذاعة عدن، الذين تُركوا دون لفتة لعقود قضوها في خدمة الوطن، فالبعض منهم قضى نحبه، والبعض ينتظر على فراش المرض وحيدا دون تقدير للعُمر الطويل، الذي أفنوه في الإذاعة.



ويقدّر عدد الموظفين والمتعاقدين في إذاعة عدن، حتى اندلاع الحرب، وفق الشؤون الإدارية والمالية ب226 عاملا منهم 91 موظفا و35 متعاقدا، كما تتبع إذاعتا لحج وأبين المحليتان إذاعة عدن إداريا وماليا، إذ يبلغ عدد الموظفين في إذاعة لحج المحلية 12 موظفا، فيما يبلغ عدد المتعاقدين 17 متعاقدا، فيما يبلغ عدد موظفي إذاعة أبين المحلية 23 موظفا، فيما يبلغ عدد المتعاقدين 16 متعاقدا.

- إهمال رغم المخاطرة

يقول يسلم مطر -رئيس قطاع الإذاعة (البرنامج الثاني - عدن)- لبلقيس إن الكادر الإذاعي والموظفين بإذاعة عدن يحتاجون إلى التعويض جراء التهميش وتركهم في المنازل دون لفتة، رغم استعدادهم للعمل، وعندهم القدرة البدنية والذهنية لأداء واجباتهم.
وقال مطر: "أهملت الدولة مذيعي عدن الذين صمدوا حتى مع وجود الحوثي في عدن، وكانون يخاطرون بأرواحهم للذهاب إلى العمل، في وقت كانت المدينة محاصرة من الحوثيين، وبدلا من أن تكرّمهم نظيرا هذا الكفاح أهملتهم، وقامت بتشغيل الإعلام الرسمي بكوادر حزبية، وتخلّت عن كوادر البلد، ولم تسأل عنهم أو حتى تستشيرهم في الدور المزمع القيام به في الخارج".



ودعا الصحافة إلى رفع صوتها ونصرة موظفي الإذاعة وكوادرها القديمة، إنصافا لهم، ولتحقيق العدل والمساواة.

وعلى الرغم من الوعود الكثيرة التي تم إطلاقها لإعادة افتتاح إذاعة عدن خلال العامين الماضيين، لكن شيئا لم يحدث، وهو ما يعزوه مراقبون إلى الفجوة السياسية والأمنية في المدينة بعد سيطرة المجلس الانتقالي على المدينة بعد جولتين من المواجهات العسكرية مع الحكومة الشرعية.

- عمل غير مهني

وبحسب المخرج الإذاعي سعيد شمسان لبلقيس، فإن إسكات الإذاعة، في السنوات الماضية، تم بعمد لعدم الحاجة إلى إذاعة رسمية مهنية، وإنما كانت الحاجة إلى إذاعات وتلفزيونات تخدم جهات معيّنة.

وتابع "عند إغلاق إذاعة عدن انتشرت الإذاعات والتلفزيونات المحلية، ولذا الكوادر الإذاعية القديمة، من مخرجين أو مذيعين أو منفذين، من تعلموا وتدربوا على المهنية وكانوا يعملون على خطط سنوية خدمة للوطن والمواطن لا يفضلون العمل مع تلك الإذاعات التي تحمل أجندة مختلفة".



وانطلق بث إذاعة عدن كثاني إذاعة في الوطن العربي بعد صوت العرب في السابع من أغسطس عام 1954، تحت مسمى "هنا عدن"، من خلال بث متواضع لا يزيد عن ساعة و45 دقيقة في اليوم، ثم ارتفع بعدها البث إلى سبع ساعات، وانضم إليها الشيخ عبد الله حاتم، والشاعران لطفي جعفر أمان ومحمد سعيد جرادة كمساهمين فيها.
 واقتصر العمل في الإذاعة في بداياتها على أستوديوهين صغيرين وثلاث مسجلات عادية، في حين كان لا يتجاوز عدد الموظفين يومها 25 موظفا.

وتعرّضت الإذاعة، في حرب 94، لتدمير شامل ونهب، قبل أن يُعاد البث في يوليو من العام ذاته بقوة 2 كيلو وات.

 وفي أكتوبر 1996م تم تشغيل جهاز إرسال إذاعي جديد للموجة المتوسطة بقوة 750 كيلو وات، بدلا من الذي تم تدميره.
وفي الحرب الأخيرة، دُمرت أجهزة الإرسال، كما تعرّضت بعض الممتلكات للنهب، ولم تعد الإذاعة إلى العمل منذ توقفها في مارس 2015م.

منوعات

أجهزة طبية قطرية حديثة لمرضى القلب في تعز

الهلال الأحمر القطري يدشن بالشراكة مع قطر الخيرية، العمل بجهاز القسطرة القلبية Azurion 3 F15، في تعز وهو من الأجهزة المتطورة والحديثة المستخدمة في التشخيص الدقيق والعلاج الآمن لأمراض القلب والأوعية الدموية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.