أول لاجئ يمني يصل أستراليا عبر مسار الطلاب اللاجئين الجديد

وصل الشاب اليمني أسامة، البالغ من العمر 24 عامًا، إلى مدينة ملبورن الأسترالية، ليصبح أول مستفيد من مسار لجوء جديد مخصص للطلاب اللاجئين، وفق ما نشره موقع قناة “SBS” الأسترالية.

وكان أسامة قد غادر اليمن مع أسرته في عام 2017 هربًا من الحرب، ليستقر بهم الحال في ماليزيا بوضع قانوني مؤقت “مشابه لتأشيرة سياحية”، بحسب ما نقلته “SBS”.

وأكد أن الحياة هناك اتسمت بانعدام الحقوق الأساسية للاجئين، بما في ذلك حق العمل أو الالتحاق بالتعليم الرسمي أو حرية السفر.

وقال أسامة إن سنواته الماضية كانت "حياة معلقة"، موضحًا أنه درس تخصص التكنولوجيا الحيوية في جامعة مالايا، غير أنه لم يتمكن من استثمار شهادته بسبب القيود المفروضة على اللاجئين.

ويصل الشاب اليمني اليوم إلى أستراليا ضمن برنامج تجريبي يحمل اسم مسار توطين الطلاب اللاجئين (RSSP)، الذي يمنح المستفيدين تأشيرات إنسانية دائمة تتيح لهم متابعة الدراسة الجامعية والاستقرار الدائم في البلاد.

ومن المقرر أن يبدأ أسامة دراسة الماجستير في التكنولوجيا الحيوية بجامعة ملبورن مطلع الفصل الدراسي الأول لعام 2026.

وأشار إلى أنه اختار هذا المجال لإيمانه بقدرته على “تغيير حياة الإنسان”، مؤكدًا اهتمامه بالتكنولوجيا الجينية والعلاجات الجينية.

البرنامج الذي تم تطويره بشراكة بين منظمة "Refugee Education Australia" ومنظمة "Skill Path"، يستهدف لاجئين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا ممن يعيشون في دول العبور، مثل ماليزيا والهند وتايلاند، ويملكون مؤهلات أكاديمية لمواصلة التعليم في مجالات يحتاجها سوق العمل الأسترالي، بينها الهندسة والتمريض والتكنولوجيا.

وقالت ستيف كوزينز، مؤسسة منظمة "Skill Path"، لـ“SBS”، إن المبادرة تهدف إلى “تمكين الطلاب اللاجئين العالقين في دول لا تسمح لهم بالاستقرار أو الدراسة أو العودة إلى بلادهم، من بناء مستقبل دائم وآمن”.

وتدعم الحكومة الأسترالية المبادرة ضمن برنامجها الإنساني للعام 2024-2025، الذي يضم 20 ألف تأشيرة. وسيتم تقييم نتائج التجربة خلال السنوات المقبلة لبحث إمكانية تحويلها إلى برنامج دائم.

وقال أسامة في ختام حديثه: "كنا نبحث عن مكان يمكن أن نسمّيه وطنًا… واليوم أستراليا أصبحت هذا المكان".