منوعات

"تايمز ناو": هجمات الحوثيين تدفع الهند لاعتماد مسارات بديلة للكابلات البحرية

03/08/2025, 20:02:57

كشفت شبكة "تايمز ناو ديجيتال" أن تصاعد هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر دفع الهند إلى مراجعة استراتيجيتها الخاصة بالبنية التحتية الرقمية، والبحث عن مسارات بديلة للكابلات البحرية، في ظل التهديد المتزايد لأمن الاتصالات الدولية وانكشاف المسارات التقليدية للخطر.

وذكرت الشبكة أن الكابلات البحرية التي تمر عبر باب المندب – وهو أحد أكثر الممرات البحرية أهمية للربط بين آسيا وأوروبا – تعرضت في الآونة الأخيرة لأضرار جسيمة بفعل القطع والتخريب، إلى جانب التهديدات التي طالت سفن إصلاح الكابلات، بما في ذلك مطالبات بفدى من قبل الحوثيين.

وبحسب الشبكة، فإن استهداف الحوثيين للسفن والأصول البحرية قرب مضيق باب المندب، بما في ذلك تهديد سفن إصلاح الكابلات ومطالبة بعضها بفدى، شكّل ضغطًا غير مسبوق على الشركات المشغلة لكابلات الإنترنت العالمية التي تمر عبر هذا الممر الحيوي.

ونقلت الشبكة عن، أماجيت جوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة "لايتستورم"، التي تدير 21 ألف كيلومتر من كابلات الألياف الضوئية، القول إن “الاعتماد الحالي على المسارات البحرية بات محفوفًا بالمخاطر، وأي انقطاع إضافي سيجعل عملية الإصلاح شبه مستحيلة بسبب نقص السفن المتخصصة”.

وبحسب الشبكة، فإن كابلات رئيسية مثل Blue-Raman التابعة لغوغل، و2Africa التي تشارك فيها بهارتي إيرتيل، وSea-Me-We 6، إضافة إلى India-Europe-Express الخاصة بجيو، كلها تمر عبر البحر الأحمر باتجاه الهند، وتُعد شرايين حيوية لحركة البيانات من وإلى البلاد.

في مواجهة هذا التهديد، تتجه الشركات المشغّلة نحو تعزيز المسارات البرية البديلة، ضمن مشاريع استراتيجية أبرزها "الممر الاقتصادي الهندي – الشرق الأوسط – أوروبا" (IMEC)، الذي يدمج بين الكابلات البحرية والمسارات البرية عبر دول صديقة.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين في "تاتا كميونيكيشنز" أن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الانقطاعات، بل في بطء عمليات الإصلاح بسبب نقص السفن المتخصصة، ما دفع الحكومة لمناقشة إنشاء أسطول وطني لأعمال الصيانة في البحر.

وذكرت الشبكة أن التكاليف التشغيلية ارتفعت بشكل كبير، إذ بلغت تكلفة استئجار زوج واحد من الألياف الضوئية في بعض الممرات العالمية بين 30,000 و50,000 دولار شهريًا، إلى جانب الارتفاع الحاد في أقساط التأمين نتيجة مرور الكابلات بمناطق نزاع.

ولفتت الشبكة إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Google، وMeta، وAmazon بدأت فعليًا في إعادة تصميم مسارات كابلاتها بما يضمن تجاوز المناطق عالية الخطورة، مثل كابل Blue-Raman وWaterworth.

ورغم دخول كابلات جديدة الخدمة، مثل Sea-Me-We 6 في ديسمبر 2024، وتحضيرات جيو لإطلاق مسارات إضافية خلال 2025، إلا أن استمرار التصعيد في البحر الأحمر قد يؤدي إلى اضطرابات رقمية واسعة في أحد أسرع أسواق الإنترنت نموًا عالميًا.

وبحسب توقعات هيئة تنظيم الاتصالات الهندية (TRAI)، يُتوقع أن يبلغ حجم سوق الكابلات البحرية في الهند 78.6 مليون دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب 7.2%، بينما قد يصل السوق العالمي إلى 40.58 مليار دولار بحلول عام 2028.

ويُعد البحر الأحمر وباب المندب من أهم الممرات البحرية للكابلات البحرية التي تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا، حيث تمر عبرهما عشرات الكابلات التي تُعد العمود الفقري للإنترنت والاتصالات الدولية. ومع تصاعد هجمات جماعة الحوثي منذ أواخر عام 2023، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وناقلات النفط وسفن إصلاح الكابلات، برزت مخاوف متزايدة لدى العديد من الدول – وفي مقدمتها الهند – من انكشاف هذه البنية التحتية الحيوية للخطر.

وتسعى شركات الاتصالات العالمية والهندية الآن لتقليل الاعتماد على المسارات التقليدية عبر البحر الأحمر، عبر تطوير مسارات بديلة – بحرية وبرية – مثل مشروع «الممر الاقتصادي الهندي – الشرق الأوسط – أوروبا» (IMEC). 

وتأتي هذه الخطوات في ظل ارتفاع تكاليف التأمين والصيانة، وتزايد التهديدات التي تُعرض أمن البيانات وسرعة الإنترنت العالمي لمخاطر جدّية.

منوعات

اليونسكو تدرج 26 موقعًا ثقافيا وطبيعيا يمنيا جديدا على القائمة التمهيدية للتراث العالمي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن إدراج 26 موقعًا تراثيًا وثقافيًا وطبيعيًا في اليمن على القائمة التمهيدية للتراث العالمي، ليرتفع بذلك إجمالي المواقع اليمنية المدرجة من 9 مواقع إلى 35 موقعًا.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.