منوعات

كيف تسببت التقلبات السياسة في اليمن بتراجع الأغنية الوطنية؟

13/10/2024, 06:24:32

تأتي ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد الحكم الإمامي في شمال اليمن، وثورة 14 أكتوبر  1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، لتعيد إلى الواجهة، كل عام، الأغنية الوطنية اليمنية التي شهدت مراحل من الازدهار ثمّ الخفوت، بتأثير الظروف السياسية والثقافية التي مرت بها البلاد.

يعود تاريخ الأغنية الوطنية في اليمن إلى الخمسينيات من القرن الماضي، إذ يعتبر العديد من النقاد أغنية "باسم هذا التراب" للفنان حسن عطاء باكورة هذا النوع، وقد كانت متناغمة مع موجة التحرر العربي. ورغم أن جنوب اليمن كان سباقاً في الأغاني الوطنية، لكن الشمال سرعان ما انضم إلى هذا الحراك الفني عقب ثورة سبتمبر 1962.

برزت خلال ثورة 14 أكتوبر أغانٍ عدة مثل "الله الله يا أكتوبر" للفنان يوسف أحمد سالم، و"سلامي ألف للدولة وللعسكر" للفنان إسكندر ثابت، و"هنا ردفان" للفنان محمد مرشد ناجي.

وتميزت أغاني الجنوب بتوزيعها الموسيقي المتقن، ما ساهم في انتشارها خارج حدود اليمن، مدفوعة بانفتاح عدن على الخارج، والتزام الشعراء بالتعبير عن الروح التحررية.

كما لاقت أغنية "برع يا استعمار" للفنان محمد محسن عطروش انتشاراً واسعاً في العالم العربي بعد تسجيلها في القاهرة وبثها عبر إذاعة صوت العرب، ما ساهم في بث الحماس بين الثوار في عدن.

في الشمال، تأخر ظهور الأغاني الوطنية حتى بعد ثورة سبتمبر، حيث عوّض الفنانون العرب هذا الغياب، وغنى العديد من النجوم مثل عبد الحليم حافظ ونجاح سلام وغيرهما لثورة الشمال، فيما انتشرت لاحقاً أغانٍ للفنانين اليمنيين مثل "يا طير يا رمادي" لمحمد مرشد ناجي.

منذ نهاية الستينيات وحتى الثمانينيات، لعب الفنان أيوب طارش دوراً كبيراً في إحياء الأغنية الوطنية بالشمال، خاصة بتعاونه مع الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان "الفضول"، حيث قدما أعمالاً خالدة مثل النشيد الوطني "رددي أيتها الدنيا نشيدي".

كذلك، انتشرت أغانٍ بالأسلوب القصصي في الجنوب والشمال مثل "قائد الجيش البريطاني" التي صورت مشاهد النضال ضد الاستعمار.

بعد الوحدة اليمنية في 1990، ظهرت أغانٍ وطنية مثل "أمي اليمن" لأبوبكر سالم، و"من كل قلبي بحبك" لأحمد بن أحمد قاسم. إلا أن هذه الأغاني شهدت خفوتاً بعد حرب صيف 1994 نتيجة تعقيدات المشهد السياسي.

الموسيقار جابر علي أحمد قال إن الأغنية الوطنية في اليمن تكتسب دلالات فنية ومعنوية مميزة، حيث كانت رمزاً للنضال ضد المستعمر الأجنبي، ولكن مع وجود سلطة وطنية أصبحت الأغنية الوطنية في بعض الأحيان أداة للدعاية السياسية.

وأشار إلى أن الأغاني الوطنية في مرحلة التحرر كانت محل إجماع وطني، فيما أصبحت بعد ذلك تعبيراً عن مصالح اجتماعية متباينة.

الشاعر فتحي أبو النصر أوضح أن الأغاني الوطنية في اليمن تأثرت بتحولات البلاد السياسية، حيث لعبت دوراً في تعزيز الهوية الوطنية ومقاومة الاستعمار.

إلا أن الصراعات الداخلية، خاصة بعد انقلاب الحوثيين في 2014، أضعفت الأغاني الوطنية التقليدية لتحل محلها "الزوامل" التي تعتمدها المليشيات في دعايتها الحربية، مما أدى إلى تراجع الأغنية الوطنية في اليمن.

منوعات

مؤسسة توكل كرمان ترعى ملتقى رؤية 4.0 الشبابي ضمن برنامج جسور 2025

رعت مؤسسة توكل كرمان ضمن برنامج جسور 2025، ملتقى "رؤية 4.0" الذي نظمه اتحادي الطلاب اليمنيين في تركيا فرعي كوجيلي وسكاريا، خلال الفترة من 30 سبتمبر/أيلول إلى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025 بمشاركة أكثر من 80 شابًا وفتاة من اليمن، سوريا، مصر، فلسطين، المغرب وغيرها.

منوعات

اختتام الموسم الرابع من مهرجان إدراك للأفلام القصيرة برعاية وإشراف مؤسسة توكل كرمان

اتحاد الطلاب اليمنيين في إسطنبول، اختتم أمس الأحد، مهرجان إدراك للأفلام القصيرة في موسمه الرابع الذي ترعاه وتشرف عليه مؤسسة توكل كرمان ضمن مشاريع برنامج "جسور"، دعمًا لإبداعات الشباب اليمني والعربي في مجال السينما الهادفة، وذلك بحضور المئات من أبناء الجالية اليمنية والجاليات العربية.

منوعات

الشرطة الإسبانية تحقق في عرض قطع أثرية يمنية نادرة في مزاد ببرشلونة

تجري الشرطة الإسبانية تحقيقًا بشأن عرض قطعتين أثريتين من اليمن في مزادٍ للفنون الجميلة والمجوهرات أقامته دار “تمبلوم” في مدينة برشلونة بتاريخ 30 يوليو الماضي، وفق ما كشفه خبير الآثار اليمني عبدالله محسن عبر صفحته في “فيسبوك”.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.