منوعات

لمواجهة التغير المناخي.. "الموز المزيف" طعام الملايين خلال العقود القادمة

22/01/2022, 17:07:26
المصدر : فهد سلطان

نشرت مجلة "إنفيرومنتال ريسيرش ليترز" نتائج دراسة معمقة حول ما يعرف في أفريقيا بـ "الموز المزيف" بما يعاكس التوقعات والرأي السائد تجاه هذا النبات العجيب وعلى الأقل علميا. 

وحسب الدراسة، فإن هذا النوع من الغذاء ذا قيمة عالية، ويمكن أن يشكل طوق نجاة للبشر في مواجهة نقص الغذاء المتوقع في ظل تفشي أزمة التغير المناخي.

ويستخدمه السكان المحليون – حاليا - في الحبشة، لصنع وجبة الإفطار بعد خلطه بالحليب، كما يصنعون منه الخبز، وهو يشكل حاليا وجبة لما يقارب 20 مليون شخص. 

ومن هذا الغذاء يتوفر نوعان من العجين؛ الأولى تسمى "قوتشو"، والثانية "بولا"، حيث يستغرق تجهيز "قوتشو" 12 يوماً، بينما تستغرق عجين "بولا" 3 أيام فقط. 

وكلا النوعين يحتاج إلى خبرة في إعدادها وتقديمها إلى مائدة الطعام الإثيوبية التقليدية، وغالباً ما يوجد "قوتشو" في المطاعم التقليدية الإثيوبية بمدينة أديس أبابا، وغيرها من المدن الجنوبية، وتم نقلها إلى مدن أخرى، ولكن بنسب لا زالت ضئيلة. 

كما يعد "الموز المزيف" (الإنست) نبات عشبي معمر من فصيلة الموزيات، لكنه غير معروف في أي منطقة أخرى في العالم، باستثناء إقليم واحد في إثيوبيا. 

وحسب تقرير الصحيفة، فإنه وعبر استخدام نماذج المحاكاة، فهناك إمكانية لنشر زراعة الموز الحبشي في مساحات أكبر، خلال العقود الأربعة المقبلة، ليوفر الغذاء لنحو 100 مليون إنسان، وعلى الأقل دعم الأمن الغذائي في إثيوبيا، ودول أفريقية أخرى تعاني من الفقر وشحة الموارد. 

 

وسبق أن أجرت جامعة أديس أبابا دراسات حول كيفية تطوير منتجاته من أجل إدخالها إلى مصانع الأغذية في البلاد، حيث سجلت إثيوبيا "إنست" كنبتة وطنية إثيوبية منذ عام 1998.

وحسب العلماء، فإن التغير المناخي سيؤثر بشدة على إنتاجية المحاصيل الزراعية خلال العقود الثلاثة القادمة، وتوفر الغذاء في قارة أفريقيا يصبح ضرورة، ومناطق أخرى من العالم، ما يدفع نحو التوصل لزراعة محاصيل جديدة، يمكنها توفير الغذاء. 

يضيف دكتور بوريل "نحتاج إلى تنويع المحاصيل التي نعتمد عليها عالميا، كمصدر للغذاء، لأننا حاليا، نضع البيض كله في سلة واحدة، صغيرة جدا".

 

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.