منوعات
"ليس مجرد نصب تذكاري".. مبادرة أمريكية لترميم قلعة القاهرة
أعلنت واشنطن عن إطلاق مبادرة لترميم "قلعة القاهرة" في تعز؛ في إطار ما اعتبرته التزامها بحماية الهوية التاريخة لليمن.
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن إنها أقرت مبادرتين مخصصتين لحماية التراث الثقافي؛ الأولى ترميم قلعة القاهرة بتمويل من صندوق "سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي"، والثانية مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية؛ بتمويل من منحة تنفيذ اتفاقية الممتلكات الثقافية.
وأكد السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، أن "قلعة القاهرة ليست مجرد نصب تذكاري بل رمز لتاريخ اليمن الغني والمتنوع، والحفاظ عليها يضمن للأجيال القادمة الوصول إلى تاريخهم وتراثهم المشترك".
وقال السفير فاجن: "أتقدم بخالص امتناني لوزارة الثقافة، والسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في محافظة تعز، ولشركائنا الملتزمين بتنفيذ المشروع".
وأوضحت السفارة أن "هذه المشاريع تؤكد على التزام الولايات المتحدة الدائم بحماية الهوية التاريخية والثقافية لليمن في ظل التحديات المستمرة".
وكانت قلعة القاهرة شهدت عملية ترميم شاملة امتدت بين الفترة من 2002 وحتى 2012، وتعرضت للقصف والتدمير بعد عام واحد من افتتاحها رسميا عام 2014.
وذكر تقرير سابق صادر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف في محافظة تعز أن "الحرب، التي شهدتها المدينة منذ عام 2014، تسببت في حدوث دمار كبير شمل أجزاء واسعة من القلعة".
وأوضح التقرير أن متحفها تم تدميره بصورة كلية، وتعرّض المدخل الرئيس والوحيد لحصن القلعة الواقع في الجهة الجنوبية والمرافق الخدمية التابعة له لأضرار بالغة، كذلك أبراج الحراسة في الجهات الغربية والشمالية والجنوبية، نتيجة الضربات الصاروخية والمدفعية المباشرة والقذائف المختلفة.
ويعود تاريخ القلعة إلى القرن الحادي عشر، ولعبت دوراً مهماً في تاريخ اليمن، واستخدمتها سلالات حاكمة مختلفة على مر القرون.
وتطلّ القلعة على تعز من المرتفعات الصخرية التي يبلغ ارتفاعها نحو 1500 متر فوق سطح البحر.