مصادر إعلامية: الفنانة انتصار الحمادي تستعيد حريتها

أعلنت مصادر صحافية وحقوقية إطلاق سراح الممثلة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي من سجون مليشيا الحوثي بعد نحو خمس سنوات من الاحتجاز التعسفي.

وكانت مليشيا الحوثي اختطفت انتصار الحمادي، من أحد شوارع العاصمة صنعاء يوم 20 فبراير 2021، واقتيدت إلى مكان مجهول قبل أن تودع السجن، وأفادت تقارير حقوقية عدة بأنها تعرضت لـ «تعذيب نفسي وجسدي».

وبعد اعتقالها، نُقِلت في البداية إلى مركز الشرطة في شملان ثم حُوِّلت إلى مديرية البحث الجنائي في محافظة صنعاء حيث احتجزت لمدة عشرة أيام.

وخلال هذه الفترة، احتجزت بمعزل عن العالم الخارجي وتعرضت لاستجوابات متكررة بينما كانت معصوبة العينين. وقالت للنائب العام ومحاميها إنها أُجبرت على توقيع تقرير مكتوب مسبقا، ببصمة أصبعها بينما كانت معصوبة العينين- والذي ينطوي على “اعترافها” بأنها تورطت في ارتكاب جرائم متعلقة بحيازة مخدرات، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية.

ونقلت العفو الدولية عن محاميها بأنه، خلال احتجازها، أيقظتها قوى الأمن في وسط الليل ونقلتها بالسيارة إلى عدد من المنازل، وسألتها إن كانت عملت هناك في "الدعارة".

وبعد عشرة أيام، نقلتها مليشيا الحوثي إلى قسم النساء في السجن المركزي بصنعاء حيث منعتها سلطات السجن من الاتصال بعائلتها أو محاميها. وعندما كانت محتجزة هناك، تعرضت للإساءة اللفظية كما تعرضت لملاحظات تنطوي على التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي والعنصرية من طرف حراس السجن الذين وصفوها أيضا بأنها "خادمة" وأطلقوا عليها الشتائم وألفاظًا خادشة للحياء.

واستجوبت الحمادي أمام النيابة الحوثية التي منعت محاميها من الوصول إلى ملف القضية الخاص بها بالرغم من تقديم طلبات متكررة.

وفي 7 نوفمبر 2021، أصدرت محكمة غرب صنعاء التابعة لمليشيا الحوثي حكماً بسجنها خمس سنوات بتهمة "الإخلال بالآداب العامة".

وكانت مصادر حقوقية ذكرت بأن صحتها تدهورت كثيرا بسبب التعذيب وسوء المعاملة وظروف الاحتجاز اللا إنسانية داخل معتقلات مليشيا الحوثي.

وقد أثارت قضية الحمادي العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، ووصفت احتجازها بالتعسفي ومحاكمتها بأنها «غير عادلة»، وأكدت أنها أُجبرت على التوقيع على محاضر وهي معصوبة العينين، كما عرضت عليها المليشيا أن تُفرج عنها مقابل التعاون معها في استدراج شخصيات بوسائل غير مشروعة، وهو ما رفضته.