منوعات
هل تدفع قصة سارة علوان الفتيات في اليمن إلى مواجهة ظاهرة الابتزاز الإلكتروني؟
تزايدت -خلال السنوات الأخيرة- ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، التي تتعرّض لها العديد من الفتيات، في مناطق متفرّقة في اليمن، التي كان آخرها قصة الناشطة المجتمعية سارة علوان، التي حاولت الانتحار أمس في تعز.
الأجهزة الأمنية في المدينة أعلنت ضبط المتهم بابتزاز الناشطة سارة علوان، بعد دخولها العناية المركزة، وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغا بإقدام علوان على محاولة الانتحار عبر إطلاق النار على نفسها.
وطبقاً للأجهزة الأمنية، فإن حالة الناشطة سارة مستقرة، وهي تخضع للرقابة والرعاية الطبية في أحد مستشفيات المدينة، كما أفادت بأن القضية كانت منظورة في إدارة الأمن الجنائي بتعرّض سارة علوان للابتزاز عبر أرقام محلية وأخرى دولية منذ أشهر.
- غضب شعبي
وفتحت هذه القصة الباب على مصرعيه للحديث عن الظاهرة، إذ تحوّلت مواقع التواصل الاجتماعي إلى تظاهرة مفتوحة للنشطاء الذين وجّهوا رسائل متفرّقة للمجتمع وأولياء الأمور والأجهزة الأمنية، ومعها الفتيات اللواتي يتعرّضن لمثل هذه النوع من الابتزاز.
رسام الكاريكاتير خاطب سارة علوان في تدوينة له، قائلا "يا سارة علوان اعلمي أن تلك الرصاصة اللعينة اخترقتنا جميعاً، نحن ننزف يا سارة، أخلاقنا تنزف، وأعرافنا تنزف، وكل الخطوط الحمراء التي رسمناها ونحن نظن أنها تحمينا ها هي تسيل منذ البارحة".
وأضاف رشاد السامعي في رسالة إلى أوليا الأمور: "امنحوا بناتكم الأمان والثقة مع حسن التربية والمتابعة بعيدا عن الترهيب والتخويف والضرب والإهانة، لا تقفوا مع المبتز ضد بنتكم وأختكم، لا تجعلوها تخفي شيئا خوفاً منكم، حتى لو أخطأت، احتووها وقفوا معها ضد المبتز، تكلموا للعلن ولا تخفوا شيئا خوفاً من الفضيحة كما ترونها.. فهذا بحد ذاته انتصار للمبتز".
- نماذج ومطالب
الصحفي طه صالح أفاد -هو الآخر- بأن "هناك قصص ابتزاز يشيب لها الرأس"، وأضاف في تدوينة له على فيسبوك: "نحن في غابة، مبتزين مستغلين ثقافة المجتمع، إذا ما قدرنا نكسر المبتزين نقدر نكسر العادات والتقاليد، ونوقف مع الذي يتعرّض للابتزاز، وأن ما حصل له ليس جريمة، وليس ذنبه".
وذهب آخرون إلى القول "إن هذه الحادثة قد تكون البداية المشجعة للفتيات الأخريات من أجل كسر حاجز الخوف من المجتمع، بينهم الصحفي أحمد الباشا الذي كتب: "أطلقت سارة علوان النار على قلبها لإنهاء حياتها بعد تعرّضها للابتزاز من قِبل عديمي الضمير والإنسانية، وخذلانها وعدم إنصافها".
وأضاف أحمد "أخطأت الرصاصة قلبها، ومرت بجانبه، لتعطي لها فرصة للحياة، وفرصة للمجتمع والجهات المسؤله لإنصافها وتطهير المجتمع من مرضى النفس وعصابات الابتزاز، وإسقاط أقصى العقوبات بحقهم".