منوعات

يكافحون للحفاظ على حرفتهم من الاندثار.. صناع الفخار في اليمن يتحدون الظروف

17/03/2024, 10:06:01
 

تقف صناعة الفخار باليمن شاهدا على عصور تاريخية لعبت فيها دور البطولة في تشكيلات الأواني والتماثيل قبل حلول الماكينات التكنولوجية وباتت هذه الحرقة اليوم كأنها تكافح من أجل البقاء في مواجهة الاندثار. 

ولا تكاد تذكر صناعة الفخار اليمنية إلا مقرونة بمدن "حيس" و"زبيد" و"الجراحي" و"بيت الفقيه" في إقليم تهامة جنوب مدينة الحديدة، يليها عدة مناطق في محافظة حضرموت والعاصمة صنعاء. 

ويرسم الفخاريون بأناملهم تشكيلات فنية للأواني المستخدمة في الطعام والشراب والتماثيل والديكورات، ويزخرفوها بألوان زاهية، في محاولات دؤوبة للحفاظ على المهنة التاريخية من الاندثار. 

وتواجه صناعة الفخار باليمن جملة من التحديات أبرزها الركود الشديد في رواجها جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لليمنيين طوال سنوات الحرب والحصار. 

وتمتد صناعة الفخار في اليمن إلى آلاف السنين، إذ يعود تاريخها إلى عام 2600 قبل الميلاد، بحسب اكتشافات البعثة الإيطالية في المرتفعات الوسطى بالبلاد. 

تحديات الركود 

في منطقة مذبح بصنعاء، يقف الستيني صالح الزبيري داخل معمل صغير، حاملا على كاهله خبرة أكثر من 50 عاما في صناعة الفخار. 

ويعد الزبيري من أقدم وأمهر الحرفيين اليمنيين في صناعة الفخار، كما يعتبرها مصدر دخله الوحيد وأرث أجداده الذي يأبي التنازل عنه تحت ضغوط الركود والتهديد بالاندثار. 

ويقول الزبيري: "نصنع جميع أشكال الأواني الخاصة بالطعام والشراب والطهي في الأفران وأحيانا التماثيل والتحف والديكورات". 

ويضيف: "تمر الأيام دون بيع ما يكفي لدفع تكاليف المعمل من أجرة العمال وقيمة استئجار المكان، بسبب الركود التجاري وغزو الأواني البلاستيكية والمعدنية المستوردة من الخارج للأسواق اليمنية". 

ويمضي قائلا: "لا يوجد في هذه الصناعة سوى العناء واستمرارنا فيها من أجل الحفاظ عليها وعلى تراثها التاريخي من الانقراض (..) افنيت فيها 50 عاما من عمري دون أن اتمكن من بناء منزل لأولادي". 

وخلال ساعات تواجد مراسل الأناضول في معمل الزبيري، لم يتردد عليه سوى زبون واحد لشراء تنور فخاري (فرن لصناعة خبز التنور) دون الرغبة في اقتناء شيء آخر. 

شراء من أجل البقاء 

بدوره يقول محمد الأدور، مشتر لأوان فخارية من صنعاء، إن اقتناء الأواني المصنوعة من الفخار تعد الأنسب بسبب نقص الغاز في اليمن، إضافة إلى طهي الطعام بشكل صحي وأكثر جودة في المذاق. 

ويضيف الأدور: "أنصح الجميع بشراء الأواني الفخارية للحفاظ على المهنة التاريخية من الاندثار في اليمن". 

وتتسم الأواني الفخارية بانخفاض أسعارها مقارنة بمثيلاتها من الزجاج أو المعدن، لكن انخفاض القدرة الشرائية لدى معظم اليمنيين يحول دون رواجها في الأسواق الشعبية بالبلاد. 

 

منوعات

بين الخردة والكتب.. معركة يومية للأطفال من أجل البقاء

لم تترك الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها عشرات الآلاف من الأسر اليمنية خلال السنوات العشر الماضية مجالاً للطفولة للاستمتاع بمرحلتها، إذ دفعت تلك الظروف المئات من الأطفال للعمل في جمع الخُردة كوسيلة لمساعدة أسرهم في مواجهة متطلبات الحياة.

منوعات

يستمر لأكثر من 4 أشهر .. معرض في فرنسا يربط عدن بمرسيليا عبر التاريخ والفن

عدن المدينة التي اختارها الشاعر الفرنسي أرتور رامبو لتكون محطة في حياته بعد أن تخلى عن الشعر في أوج عطائه، وترك أضواء باريس ليغوص في عالم التجارة والمغامرات، يُستحضر أثره اليوم بطريقة غير مباشرة، في تجربة فنية معاصرة. بين الذاكرة والتاريخ، وبين الحكاية الفردية والتجربة الجماعية للمدن والموانئ، يُفتتح السبت المقبل في مركز لا فييّ شارتيه، بمدينة مرسيليا الفرنسية، معرض موسع يستمر حتى التاسع والعشرين من مارس 2026، بالتعاون مع متحف اللوفر.

منوعات

قاض أمريكي يصدر حكما بسجن يمني 5 سنوات في قضية تهريب بشر.. ومحاميه يصفه بأنه من أكثر الأحكام سخفا

في خطوة تجاوزت إرشادات العقوبات الفدرالية التي أوصت بالسجن لمدة ستة أشهر فقط، أصدر قاضٍ فدرالي، يوم الاثنين، حكمًا بالسجن خمس سنوات على رجل يمني دفع لمهرّبين من أجل مساعدته على دخول الولايات المتحدة، وفق ما أوردته قناة "FOX10 News" الامريكية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.