منوعات
الجفاف يهدد محصول البن اليمني ويفاقم أزمة الأمن الغذائي
حذرت دراسة بحثية حديثة من تراجع زراعة البن في اليمن بسبب الجفاف وشحّ المياه، مما يهدد موردًا زراعيًا رئيسيًا يمثل مصدر دخل لأكثر من 150 ألف أسرة.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية للبحوث العلمية، أن التغيرات المناخية وتذبذب الأمطار أثرت بشكل كبير على نمو البن وإنتاجيته، التي انخفضت إلى 19 ألف طن عام 2023 مقارنة بـ26 ألف طن قبل 2015.
وأكد الخبير الزراعي وأستاذ المحاصيل بجامعة صنعاء، أمين الحكيمي، أن نقص المياه هو التحدي الأكبر أمام زراعة البن، رغم الجهود الأممية والدولية لتوسيع زراعته كبديل عن القات.
وتوقعت الدراسة تفاقم الأزمة في ظل استمرار التغيرات المناخية وسوء إدارة الموارد المائية، مشيرة إلى خسائر فادحة تكبدها القطاع الزراعي بفعل الحرب، قد تصل إلى 90 مليار دولار بحلول 2040.
كما أوضحت النتائج أن نبات البن تراجع نموه تدريجياً تحت تأثير المستويات الأربعة من كمية المياه، وكان تأثير الجفاف واضحاً في بعض الصفات "المورفولوجيا" مثل طول النبات وعدد الأوراق التي بقيت حية حتى اكتمال التجربة، كما تأثرت أيضاً خصائص الأوراق من حيث مساحتها وتغيرت أبعادها.
وتعتمد زراعة البن بدرجة رئيسية على الأمطار الموسمية وما تحدثه من سيول، ومن تلك المياه التي تخزن في برك وحواجز صغيرة، إضافة إلى الري التكميلي من الآبار السطحية.
ويشير الحكيمي إلى أن هناك عوامل عديدة لأزمة نقص المياه في اليمن أهمها سوء الإدارة للموارد المائية في البلاد، إلى جانب بروز الجفاف الشديد عاملاً رئيسياً آخر هذا العام والمتمثل في قلة الأمطار، وتذبذب في فترات مواعيد الأمطار.