مقالات
لـ 8 مارس
اليوم 8 مارس..
أستحي أن أقول:
- كل عام وأنتِ.......
ستعرفين أنني أكذب.
فالعيد مات.. وماتت الذكرى
في قبر هذي الحرب،
ككل شيء في هذا البلد.
لم تعد أية قيمة لأية تهنئة بأيّ عيد.. كل الأعياد مستقيلة..
كل الأفراح مهاجرة..
كل المناسبات يتيمة..
وكل التهاني تحت نار القصف
تستغيث بالفراغ..
وتكتب الوصية:
حنّطوني بلا كفن
واتركوني بعيداً عن هذا الوطن
أخاف أن يُسرق جثماني..
وأُباع بلا ثمن!
حين خلق الله المرأة
جمعها - لأسبوع ويوم - في قنينة السماء، ورشّ عليها عطراً وخمراً وماء.
ثم ألقى بها من سابع سماء.
حين حطّت على شاطئ خليج عدن..
كان آدم يبحث عمّا يأكله.. وضعت حواء كفّ يدها اليمنى على صفحة الماء..
انشق الخليج العظيم عن شلال من الأسماك الملونة..
أخذها الرجل الجلف ليبيعها في السوق، وهو يُردّد زاملاً قبيح النبرات..
ظلت حواء وحيدةً على شاطئ البحر..
لكنها راحت تتأمل في صفحة الماء حيناً، وصفحة السماء حيناً..
فإذا بها تكتشف أعظم أسرار الكون على الإطلاق: سرّ الموسيقى!