مقالات

لـ 8 مارس

08/04/2024, 13:36:57

اليوم 8 مارس..

أستحي أن أقول:

- كل عام وأنتِ.......

ستعرفين أنني أكذب.

فالعيد مات.. وماتت الذكرى 

في قبر هذي الحرب،

ككل شيء في هذا البلد.

لم تعد أية قيمة لأية تهنئة بأيّ عيد.. كل الأعياد مستقيلة..

كل الأفراح مهاجرة..

كل المناسبات يتيمة..

وكل التهاني تحت نار القصف

تستغيث بالفراغ.. 

وتكتب الوصية:

حنّطوني بلا كفن 

واتركوني بعيداً عن هذا الوطن

أخاف أن يُسرق جثماني..

وأُباع بلا ثمن!

 

حين خلق الله المرأة

جمعها - لأسبوع ويوم - في قنينة السماء، ورشّ عليها عطراً وخمراً وماء.

ثم ألقى بها من سابع سماء.

حين حطّت على شاطئ خليج عدن.. 

كان آدم يبحث عمّا يأكله.. وضعت حواء كفّ يدها اليمنى على صفحة الماء..

انشق الخليج العظيم عن شلال من الأسماك الملونة..

أخذها الرجل الجلف ليبيعها في السوق، وهو يُردّد زاملاً قبيح النبرات..

ظلت حواء وحيدةً على شاطئ البحر..

لكنها راحت تتأمل في صفحة الماء حيناً، وصفحة السماء حيناً..

فإذا بها تكتشف أعظم أسرار الكون على الإطلاق: سرّ الموسيقى!

مقالات

العيد كصورة بلا روح

تكن البشرية بحاجة إلى العيد، فالفرح لا يُختزل في طقس، ولا تُولد البهجة من إعلان مؤقت، ولا يُستدعى الابتهاج بأمر إداري، ذلك أن الفرح في جوهره ليس احتفالًا، بل انبثاق. يمكنك أن تفتعل لحظة من اللاشيء

مقالات

أبو الروتي 38

كان المعتقل عبارة عن حوش كبير في مدينة الشيخ عثمان. وعند وصولنا وجدناه مليئًا بالمعتقلين، وأغلبيتهم من أعضاء جبهة التحرير والتنظيم الشعبي - الذراع المسلح لجبهة التحرير - وكانت تهمتي أنا وأخي سيف أننا أعضاء في جبهة التحرير، بدليل السلاح الذي وجدوه بين الحطب في سقف الفرن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.