مقالات

لماذا يستعرض الحوثي قواته دون خوف؟!

24/09/2022, 15:34:54

كيف ولماذا وصل الحال بمليشيا الحوثي إلى أن تجري استعراضاتها العسكرية بأمان واطمئنان ودون خوف من أي استهداف، بينما لا تستطيع الشرعية أن تفعل ذلك في أيٍ من مناطق سيطرتها..؟!

ثمة احتمالات عدة جميعها أقرب للتصديق وتستند على معطيات يمكن أن تجيب على تساؤل كهذا؛

من بينها أن المليشيا لا يمكن أن تستعرض قوتها على النحو الذي شاهدناه خلال الأسابيع الماضية، ما لم يكن لديها يقين أنه لن يصيبها مكروه ليس لشدة بأسها وتحصيناتها وقوتها، ولكن لحصولها على ضمانات أنها في أمان من أي استهداف، وهذه الضمانات لا بد أنها على مستوى دولي فاعل ومؤثر ومتحكم في مسار الحرب اليمنية والملفات الإقليمية، والأرجح في هذا السياق أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي الضامن.

الأمر الآخر، ربما تركن المليشيا الحوثية إلى البعد الأخلاقي لدى خصومها وأنه يتعذر أن يستهدفوا عرضًا يحضره الآلاف حتى لو كان ذا طابع عسكري بخلاف المليشيا نفسها التي تفتقد إلى هذا البعد الأخلاقي ولن تجد غضاضة في قتل أكبر قدر ممكن وإلحاق الأذى بآلاف الناس، كأي جماعة إرهابية لا تعدم مبررات لجرائمها طالما تحقق أكبر قدر ممكن من الإيذاء لإشباع غريزتها في القتل ورؤية الدماء، شاهدنا ذلك مرارًا خلال السنوات الماضية كيف استهدفت مليشيا الحوثي عروضات عسكرية للجيش واستهداف مساجد داخل معسكرات بمأرب خلال الصلوات أو حتى استهداف الأحزمة الأمنية التابعة للانتقالي بطائرات مسيرة وصولا إلى استهداف مطار عدن الدولي أثناء هبوط الحكومة. 

قد تكون هذه العوامل مجتمعة وراء حالة الاسترخاء والاستعراضات والتحشيد العسكري لمليشيا الحوثي مؤخرا، لكن الأهم من ذلك كيف وصل الحال بالملف اليمني إلى أن تصبح الشرعية والقوى الوطنية المؤيدة لها في دائرة الخوف، بينما الانقلابيون الحوثيون في وضع آمن؟! 

باعتقادي أن حلفاء الشرعية المفترضون يملكون الإجابة أكثر من الشرعية نفسها!

مقالات

الحوثي.. وحشية بلا هوادة تفتت النسيج اليمني

لم يعد بيننا وبين الحوثي مساحة يمكن البناء عليها. لا رابط نقي يمكن ترميمه، ولا أرضية أخلاقية تصلح لحوار. ما فعله بهذه البلاد تجاوز حدود الخلاف، هوى بها إلى درك من الوحشية والتفكك، مزّق النسيج الاجتماعي، وحوّل الروابط إلى رماد. ارتكب مجازر لم توثقها كل الكاميرات، وقتل الآلاف بدم بارد. مارس انتهاك الكرامات، وسحق الحقوق، وزرع الخوف داخل كل بيت. من السجون خرجت صرخات لا تجد من يصغي، ومن البيوت خرج الناجون بلا ذاكرة، محملين بألم لا يُحتمل. لا يمكن توصيف الحوثي كجماعة مسلحة فقط، هو منظومة متكاملة لصناعة الرعب.

مقالات

فؤاد الحِميري: فبراير الذي لا يموت

عندما تتأمل قصائد وكتابات وأشعار فقيد الوطن وأديب فبراير، الأستاذ الثائر فؤاد الحِميري، تجد أنها جميعًا تصب في ينابيع مبادئ الحرية والكرامة ومقاومة الظلم. هذه المبادئ هي ذاتها الأهداف السامية لثورة 11 فبراير، ثورة الشباب السلمية اليمنية، التي كان الحِميري أحد أبرز شبابها وشاعرها الملهم.

مقالات

للورقة الباذخ بالشجاعة في جبال السلفية

أعتقدُ جازمًا أن طبيب الأسنان قد فخخ ضرسي تمامًا ببقايا تلك الهدايا التي أرسلها القذافي كعطيةٍ نفطيةٍ كريمة، ليجود بالحياة على من تبقّى بيدٍ واحدة أو بقايا أقدام، وهو يحتفل بأن النبض لا يزال فيه.

مقالات

قبائل برط الجوف: سوسيولوجيا التوظيف الإمامي للقبيلة

ليست هذه الورقة بحثًا مكتملًا، بقدر ما هي دعوة مفتوحة للباحثين والمختصين لتسليط الضوء على ظاهرة تاريخية مقلقة، تعود جذورها إلى أكثر من ألف عام، ولا تزال آثارها ماثلة حتى اليوم. إنها ظاهرة توظيف قبائل معيّنة، وعلى رأسها قبائل "ذو محمد" في منطقة برط بمحافظة الجوف، كمخزون بشري عسكري في خدمة حروب الأئمة الزيدية في اليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.