مقالات

هذه البصمة وهذا الإنجاز

03/05/2024, 16:03:39

بعد غياب دام أكثر من عشر سنين، عن مدينة الطفولة والتعليم الأساسي؛ مدينة تعز،   وأثناء طوافي القصير خلال إجازة العيد في أحياء مدينة تعز، شد انتباهي واستوقفني هذا الصرح العلمي، الذي ينتصب في "مديرية المظفر"؛ الذي اُستكمل إنشاؤه وتجهيزه مؤخرا؛ وهو عبارة عن "مدرسة أساسية وثانوية للصم والبكم"، حيث تم إنشاؤه في ظل انعدام شبه تام للتوجّه الرسمي نحو البنية التحتية للتعليم في أغلب محافظات الجمهورية.

وقد أخبرني القائمون عليه بأن هذه المنشأة التعليمية النوعية تم إنشاؤها وتزويدها بأحدث التقنيات التشغيلية؛ من المعامل وأجهزة الحاسوب وغيرها من معدات التشغيل، التي تلبّي احتياجات هذه الشريحة المهمة المحرومة من التعليم، وتمكِّنهم من التلقّي والتزوّد بالعلم والمعرفة، وتدمجهم في مجتمعهم عبر أحدث التقنيات العصرية.

وبعد أول صرح تعليمي خاص بهم في المحافظة، تم بتمويل من مؤسسة "توكل كرمان"، جاء هذا المشروع استجابة لنداء ظلت توجّهه هذه الشريحة للدولة وفاعلي الخير منذ سنوات؛ دون وجود استجابة تُذكر؛ رأيت أن الواجب إسداء التحية والعرفان للناشطة النوبلية السيدة/ توكل كرمان على هذا الصرح، والمنجز التعليمي والإنساني المميّز، وهذه البصمة التي لا شك سيكون لها الكثير من الأثر الطيّب في نفوس هذه الشريحة الهامة والمغيّبة، وفي نفوس أبناء المجتمع.

إن استهداف هذه الشريحة من ذوي الاحتياجات الخاصة بهذا الجهد والإنجاز سيبقى شاهدا على روعة الفعل الخيري، وقيمته البالغة عند الله وعند الناس، لا سيما في وضع صعب يعيشه وطننا اليمني، وانعدام شبه كلي للخدمات الاجتماعية والتعليمية، وتراجع كبير لدور الدولة ومؤسساتها المختلفة في خدمة المجتمع.

تحية كاملة التقدير للأستاذة توكل كرمان، ومؤسستها الرائدة في خدمة المجتمع، وخدمة هذه الشريحة، التي ظلت طويلا خارج اهتمام المؤسسة الرسمية.

شكرا لهذه البصمة النوعية المميّزة في فعل الخير، التي ستظل حاضره وملهمة لمعنى الفعل الخيري النبيل، والبصمة الفارقة النافعة على الأرض لما يخدم الناس؛ جعله الله في ميزان حسناتكم.

[فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ]  صدق الله العظيم.

مقالات

عن النّخب الفكرية ـ وسرير "بروكرست"؟!

سرير "بروكرست" أسطورة يونانية تتحدث عن رجل حدّاد؛ كان يدعو الناس إلى المبيت عنده، ثم يضعهم على سرير في بيته، فمَن زاد طوله عن السرير، يقوم ببترَ الزائد منه، إما رأسه أو قدميه.

مقالات

حكاية البنت المُهمَّشة "دَلَا دلَا" (ا 1)

ذات يوم من أيام شهر أغسطس 1968، وفي اليوم نفسه، الذي استلم فيه منصور الصوفي أول راتب له من البنك اليمني - فرع الحديدة، مر في المساء على مكتبة "الثقافة" في "باب مُشرف"، واشترى مجموعة كُتب، وبعد خروجه من المكتبة ذهب إلى مطعم الحاج عبد السلام في شارع صنعاء.

مقالات

ربيع الأغنية الوطنية

الشعوب مثل الأفراد تماماً، لها زمن طفولتها، ومراحل تتقد فيها روح الشباب وجموحه، وفترات هبوط وانحطاط تظهر فيها شائخة، وطاقاتها مستنزفة، وكل ما فيها آيل إلى النضوب والفناء.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.