مقالات

الحوثي الإرهاب المدلل!

21/07/2022, 12:37:41

لم يشهد اليمن عبر تاريخه الممتد في الصراع والمعاناة جائحة كالحوثية، فكرًا وكيانًا عنصريًا وسلوكًا عنيفًا؛ لذلك لا أجدني مبالغاً إذا قلت إن مقاومة اليمنيين لمشروع الحوثي يعد أعظم نضال إنساني خاضته المجتمعات البشرية في سبيل الحرية.

الانتهاكات اليومية التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين لا تقل فظاعة من حيث العدد والأنماط المرتكبة وجسامة الانتهاك عن تلك التي ارتكبتها أشد جماعات العنف إرهاباً؛ لكن على الرغم من ذلك لا يلمس اليمنيون أي جدية للمجتمع الدولي لجهة كبح جماح هذه المليشيا ومحاسبتها ووقف تغولها في الشأن اليمني العام.

لى مدى سنوات بدت السياسة الدولية تجاه المأساة اليمنية مرتبكة ومتناقضة حد الغرابة.
ففي الوقت الذي ظل اليمنيون متمسكين بحقهم في مقاومة بطش الحوثيين استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن، كانت الإدارة الأممية والدولية لملف الأزمة اليمنية تسهم في تعميق المشكلة وتكتفي بمحاولة اختزالها في الشأن الإنساني ومحاولة توجيهها صوب حل سياسي تكون المشكلة الحوثية جزءا منه.


حتى الملف الإنساني الذي استجاب المجتمع الدولي لمطالب مليشيا الحوثي بشأنه استغلته الأخيرة عسكريا في الحصول على مزيد من الدعم اللوجستي لعملياتها العسكرية وانتهاكاتها ضد الشعب اليمني.

تتخذ المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا المجتمع اليمني في مناطق سيطرتها بمثابة دروع بشرية ويبدو ملايين البشر بمثابة رهائن في قبضتها تقايض على مصيرهم خارجياً وتسعى لتغيير عقيدتهم وأفكارهم وهويتهم محلياً عبر خطاب طائفي استعلائي يستدعي صراعات الماضي ويسعى لتجنيد المزيد من القتلة المأجورين أو المغرر بهم للحرب كوقود لمشروع الإمامة بطابعها الإيراني.  


الهدنة التي يسعى الأمريكيون والأمم المتحدة لتثبيتها لم تكن سوى محطة أخرى في مسلسل الدعم والإسناد الدولي للحوثي، الذي أوقف هجماته على السعودية لكنه لم يوقف هجماته على اليمنيين مستغلا وقف غارات التحالف لمزيد من التحشيد والتجنيد وإعادة الانتشار والتمركز.

اليمن في طريقه لأن يصبح دولة طائفية شمولية بامتياز واليمنيون في وطنهم داخل سجن كبير تتولى إدارته أسوأ جماعة عنف عنصري في التأريخ.. كل ذلك برعاية أممية ودولية، مع الأسف.

مقالات

عقدٌ في بلقيس.. حين يكون الإعلام التزاماً

في زحام الأيام، لا ندرك كم مرّ من الوقت إلا عندما يستوقفنا تاريخ ما، أو ذكرى، أو لحظة تستحق التأمل. واليوم، نتوقف طويلًا عند هذه اللحظة، عشرة أعوام من العمل في قناة "بلقيس"، عشر سنوات ليست مجرد رقم بل مسار طويل من التجربة، ومن الحكايات، من وجوه الناس، من صدى أصواتهم، من تعبهم وأحلامهم، عشر سنوات من الإيمان بقضية، والتمسك بها، رغم العواصف، ورغم الرّياح التي حاولت إغراق السفينة.

مقالات

بلقيس.. حين أنجبت الثورة ضميرها

عشرة أعوام مضت على تأسيس قناة بلقيس، كأنها عبور كوكبي في مدار الحقيقة، عشر سنوات لم تكن مجرد زمنٍ يُقاس بالساعة والتقويم، وانما كانت تشكُّلًا وجوديًا لقناةٍ لم تكتفِ أن تكون مرآة للواقع، بل أرادت أن تُعيد صياغته،

مقالات

أبو الروتي (34)

بعد الهزيمة -1967- وأنا في صف أول إعدادي، انهزمت وانكسرت وانحدرت معنواتي إلى الحضيض، وأصبت بالاكتئاب، لكنها السينما أخرجتني من كآبتي،

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.