مقالات

حذاء فاخر يسير في الشارع

16/07/2023, 14:33:47

أَتعرف يا صديقي من هو ذاك الذي جاء اليوم ليُعلّمني ويُعلّمك معنى الوطنية؟

طبعاً لا تعرفه؛ لأنه نكرة: صفرٌ صغيرٌ قَصِي على شمال الأفق البعيد.

هل تعرف يا صديقي من ذاك الذي قال يوماً إن "الوطنية آخر ملاذ للوغد"؟

لا يهم أن تعرف من هو. المهم أنه كان صادقاً في مقولته.. كان صادقاً على نحو مرعب.

تشابهَ بقرُ الوطنية عليَّ يا صديقي!

إنني أعود بذاكرتي إلى الوراء قليلاً، ثم كثيراً، فأُصاب بالصداع.. بالدوار.. بالغثيان.

هل تتذكّر معي ذلك الصديق الذي كان يُقاسمنا الساندوتش والحلم الجميل والكبير في مقعد الدرس؟ هل تتذكّر رأينا المشترك ورؤيتنا الموحدة حول الحرية؟

ها هو يا صديقي يذبح حرية الصحافة، ويغتصب حرية الرأي، ويعتقل حرية التعبير، وينتهك حرية الكتابة بحبر أخضر، بعد أن صار خادماً مُحنّطاً ومُنحطّاً بدرجة ((.....)).. ولم تعد تلك المبادئ القديمة أغلى ما لديه.. بل صار ذلك الحذاء الإيطالي الذي ينتعله أغلى ما فيه.. بل إنك لا تدري مَنْ منهما ينتعل الآخر!

أم تراك تتذكّر ذلك الرفيق في الحزب الذي كان يتشارك معنا معنى النضال، والنقاء الثوري، وأشياء أخرى كثيرة وعزيزة، كانت تملأ أدمغتنا حين تكون بطوننا خاوية على أمعائها، فنشعر بأننا شبعنا إلى درجة التخمة؟

ألا تدري أين هو الآن يا صديقي؟ نعم، إنه هناك بالضبط.. في ذلك الموقع تماماً، حيث يشبه كلٌّ منهما الآخر حدَّ التطابق المطبق والمطلق.

لا يا صديقي. ليسوا على صواب، بل نحن كنا على خطأ.

أَترانا كنا نعاني من قصور في الفهم، في الإدراك والرؤية؟

هل كُنا - أنت وأنا - نفهم دلالات الأمور خطأ.. نفهم معاني الكلمات خطأ.. نفهم الأسماء والأشياء والمصطلحات والاستنتاجات والقوانين والقواعد والمتغيرات والثوابت خطأ في خطأ في خطأ، وهو - فقط، خلّيها: فقطاً، أحسن! - يفهمها على نحوها الصائب؟

ماذا؟.. أَ تريد مثالاً؟ أوكيه ماي دير فريند.. سأعطيك مثالاً:

اليسار - مثلاً يا صديقي - يعني: يَسَّرَ الله لك. والاشتراكية جاءت من الشِّرك بالله، والعياذ بالله. أما التقدمية فليست سوى المشي على الأقدام.

نعم يا صديقي، لقد فهمنا كل شيء خطأ.. وهم فهموها صواباً..

إنهم الصائبون... ونحن الصابئون

مقالات

اغتيال الفكرة: ماذا لو سقط عبدالملك الحوثي؟

الاستخبارات هي السلاح الحاسم في الحروب الحديثة، لا الصواريخ وحدها ولا كثافة النيران. وإسرائيل، كما هو معروف، تملك تفوقًا استخباراتيًا هائلًا، يوازي قوتها العسكرية وربما يتجاوزها. لكن مأزق إسرائيل الأكبر ليس في مواجهة جيوش نظامية، إن مأزقها يكمن في حربها مع الجماعات اللامركزية، "العصابات"، التي لا تخضع لمنطق الدولة.

مقالات

أبو الروتي 39 ( النهاية )

مكثتُ في عدن خمس سنوات، درستُ فيها صف رابع ابتدائي في المعهد العلمي الإسلامي، وصف خامس وصف سادس ابتدائي، وأول إعدادي وثاني إعدادي في كلية بلقيس.

مقالات

عجائب الحروب مع الأعداء

تتبدّى لنا غرابة التفكير العربي في الوقت الراهن من حيث تقديم عدو وتأخير آخر، مع أن كليهما عدوان سافران واضحان بعداوتهما بلا هوادة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.