عربي ودولي
احتجاجات مستمرة.. مسلمون هنود يواجهون إجراءات عقابية بسبب رفض الإساءة لنبيهم
تفرض الهند إجراءات عقابية صارمة بحق المسلمين الذين شاركوا في المظاهرات المنددة بالإساءة للنبي محمد - عليه الصلاة والسلام.
وكشفت الناشطة الهندية المسلمة والمعتقلة السابقة، رانية زليخة، للجزيرة بأن قوات الأمن تحاول الانتقام من المسلمين الذين خرجوا متظاهرين ومحتجين على الإساءة لنبيهم، وذلك بتعرضهم لإطلاق نار، وحملة اعتقالات، وضرب مبرح استمر لساعات في الشوارع وأماكن الاعتقال.
واستهجنت من تحرك العالم تجاه مقتل جورج فلويد في أمريكا، لكن عندما يتعلق الأمر بالمسلمين في الهند فلا يحق لهم الاحتجاج على مقتل إخوانهم والإساءة لنبيهم.
وشارك آلاف المسلمين في مسيرات بمختلف ولايات الهند، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط تصاعد للاحتقان بين المسلمين ومخاوف من اندلاع حرب طائفية في البلاد، وذلك بعد اعتقال أكثر من 500 شخص، وهدم منازل بعض المحتجين من المسلمين.
ونزل المسلمون إلى الشوارع في مختلف أنحاء الهند للاحتجاج على تصريحات مناوئة للإسلام ومسيئة للنبي محمد ﷺ، أدلى بها عضوان في حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء، ناريندرا مودي.
وكان المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية أوتار براديش قد أشار إلى أن رئيس وزراء الولاية، يوغي أديتياناث، أمر بهدم أي مؤسسات ومنازل غير قانونية لأشخاص متهمين بالتورط في أعمال شغب بين المسلمين.
وأوضحت رانية زليخة أنها وزملاءها شاركوا في مسيرات سلمية للدفاع عن دينهم ونبيهم، لكنهم تعرّضوا للضرب المبرح والعنف الشديد من قوات الشرطة.
وأوضحت الناشطة أن المظاهرات كانت سلمية قبل تدخّل الشرطة العنيف، وأن المحتجين كانوا يحملون لافتات، نافية الرواية التي تروج لوجود عنف من جانب المحتجين.