عربي ودولي
الخطوط الجوية اليونانية تلغي رحلة الاثنين إلى تل أبيب
أعلنت شركة الخطوط الجوية اليونانية الإثنين، إلغاء رحلتها المقررة إلى تل أبيب، رغم أن استئنافها كان متوقعًا عقب تعليق دام منذ 7 مايو إثر سقوط صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي على محيط مطار بن غوريون في وسط إسرائيل.
وذكرت القناة الإسرائيلية “12” أن الخطوط اليونانية قررت التراجع عن قرارها باستئناف الرحلات إلى إسرائيل في اللحظة الأخيرة، لتنضم بذلك إلى سلسلة شركات طيران دولية مددت تعليق رحلاتها الجوية من وإلى إسرائيل على خلفية التوتر الأمني المتصاعد.
وكان صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في 5 مايو قد سقط في محيط مطار بن غوريون، ما أثار موجة من الفزع بين السكان، وأسفر عن إصابة سبعة أشخاص بجروح طفيفة، في أول حادثة من نوعها منذ اندلاع الحرب، وسط فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراضه.
وسارعت العديد من شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها، وتم تمديد فترات الإلغاء لاحقًا، وسط تصاعد الاستهدافات التي يتبناها الحوثيون ضد إسرائيل.
وبحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، فقد علّقت الخطوط البولندية (LOT) رحلاتها حتى 25 مايو، بينما مددت “يونايتد إيرلاينز” الأمريكية الإلغاء حتى 12 يونيو. كما مددت كل من “ترانسافيا” الهولندية و”إير بالتيك” اللاتفية تعليق رحلاتهما حتى 20 مايو.
من جهتها، أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية، والتي تضم شركات (لوفتهانزا، سويس إير، الخطوط النمساوية، بروكسل الجوية، ويورو وينجز)، تعليق رحلاتها إلى إسرائيل حتى 25 مايو.
كما مددت الخطوط الفرنسية الإلغاء حتى 20 مايو، وألغت “إيبيريا إكسبريس” الإسبانية رحلاتها حتى 31 مايو. وقررت الخطوط البريطانية مواصلة التعليق حتى 14 يونيو، في حين أعلنت شركة “طيران كندا” تأجيل استئناف رحلاتها إلى سبتمبر 2025 بعد أن كانت تخطط للعودة في 8 يونيو.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار جماعة الحوثي بشن هجمات على مواقع داخل إسرائيل، وكذلك استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر، ردًا على ما وصفوه بـ”جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها تل أبيب ضد الفلسطينيين في غزة منذ 18 مارس الماضي”.
وفي أعقاب الهجوم الصاروخي الحوثي على مطار بن غوريون، شنّت إسرائيل سلسلة غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، استهدفت “مطار صنعاء الدولي”، ومحطات كهرباء مركزية، ومصنعًا للأسمنت، بعد يوم من إعلانها تدمير ميناء الحديدة غربي البلاد.
ووفقًا لبيان صادر عن جماعة الحوثي، أسفرت الغارات عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 94 آخرين.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا واسعة على قطاع غزة أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن سقوط أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وتهجير مئات الآلاف من السكان، في ظل دعم أمريكي سياسي وعسكري متواصل.