عربي ودولي
الشيباني يرفع العلم السوري على سفارة دمشق لدى واشنطن
رفع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، علم بلاده على سفارة دمشق لدى واشنطن.
جاء ذلك في إطار زيارة وصفتها دمشق بـ"التاريخية" يجريها الشيباني إلى واشنطن، كأول وزير سوري يزور الولايات المتحدة منذ ربع قرن.
وأشارت وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى "بدء مراسم رفع الوزير الشيباني، علم الجمهورية العربية السورية في مقر سفارتها بواشنطن".
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة اعتراف ضمني من الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة، ما يمهد الطريق أمام المزيد من التعاون الثنائي في المستقبل، وفق مراقبين.
والخميس، وصل الشيباني، إلى واشنطن في "زيارة تاريخية" هي الأولى لهذا المنصب منذ 25 عاما.
وبحث الشيباني، مع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، إضافة إلى نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندوا، رفع العقوبات المفروضة على بلاده، وبناء فصل جديد في العلاقات مع واشنطن.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن كريستوفر لاندو نائب وزير الخارجية، وتوم برّاك المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، بحثا مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني
مستقبل سوريا والعلاقات الإسرائيلية السورية.
وأضافت الوزارة أن المسؤولين بحثوا كذلك تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وقضايا أخرى كمكافحة الإرهاب ومواصلة تعزيز الفرص الاقتصادية المتبادلة.
وقالت الوزارة إن نائب وزير الخارجية الأميركي أكد وجود فرصة تاريخية لدى سوريا لبناء دولة سلمية ومزدهرة وذات سيادة.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الشيباني نظيره الأميركي ماركو روبيو، وفق ما نقلته قناة الإخبارية السورية الرسمية، الخميس، على حسابها في منصة إكس، دون تحديد موعد لذلك.
وقالت الخارجية السورية إن الزيارة تشكل محطة فارقة في مسار العلاقات السورية الأميركية بعد عقود من الانقطاع.
ولم يجر أي وزير خارجية سوري زيارة رسمية إلى واشنطن منذ عام 2000 بسبب تدهور العلاقة بين البلدين، ما يجعل هذه الخطوة حدثا استثنائيا، ويعكس الرغبة في فتح قنوات اتصال جديدة.
ورغم عدم إعلان مناسبة الزيارة وأهدافها، إلا أنها تشير إلى تغير في مواقف واشنطن تجاه دمشق، وقد تكون بداية لمفاوضات تهدف إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024، تجرى الإدارة السورية الجديدة إصلاحات اقتصادية وسياسية، وتبذل جهودا مكثفة لإطلاق وتعزيز التعاون مع دول عديدة.
وفي 8 ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.