مطالبات بلجنة تحقيق.. احتجاجات غاضبة في مدن إيرانية بعد وفاة امرأة في الاحتجاز

لا تزال الأصداء الدولية تتوالى في وفاة امرأة إيرانية أثناء احتجازها من قِبل ما يسمى بـشرطة الإرشاد "الأخلاق". 

وتوفيت "مهسا أميني" (22 عاما) بعد دخولها في غيبوبة أثناء احتجازها والإعلان عن وفاتها، الجمعة الماضية. 

وتبرر السلطات الحادثة بأن الإعياء الشديد هو من يقف خلف وفاة 

مهسا، وذلك أثناء انتظارها وعشرات المحتجزات. 

ولم تقنع تبرير السلطة الشارع الإيراني، فقد جابت مظاهرات غاضبة عددا من المدن الإيرانية، أبرزها في العاصمة طهران، تندد بوفاة "أميني"، وتدعو إلى استقالة الحكومة ومحاكمة المتورّطين في الوفاة. 

واعتقلت الشرطة نحو 500 شخص، الأحد الماضي، بسبب الاحتجاجات، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع في تفريق جموع المحتجين. 

وتفرض شرطة "الأخلاق" في إيران {نسخة من هيئة الأمر بالمعروف السعودية السابقة} قواعد صارمة تُلزم النساء بتغطية رؤوسهن، وارتداء ملابس خاصة مرتبطة بالحشمة في الأماكن العامة، وتفرض رقابة شديدة في جميع أنحاء البلاد. 

وتطالب منظمات دولية، إضافة إلى أسرة المتوفية، بإجراء تحقيق شفاف ومن جهات مستقلة، يكشف أسباب الوفاة، في حين أن مقرّبين من "أميني" قالوا إن عليها أثار تعذيب في أجزاء من جسدها، وإن الشرطة مسؤولة عن وفاتها. 

ولا تحظى النساء في إيران بكامل حقوقهن، إذ تصنّف طهران من أكثر البلدان في العالم إعداما بحق النساء. 

وفي الأسبوع الأخير من شهر يوليو/تموز، أعدمت السلطات الإيرانية 32 شخصا بينهم ثلاث نساء شاركن في قتل أزواجهن، إضافة إلى ست نساء أخريات أعدمن في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. 

وسجّلت منظمات حقوقية إعدام السلطات الإيرانية 233 امرأة بين عامي 2000 و2022، وهو رقم أقل بكثير من الإعدامات في السنوات الماضية.