عربي ودولي
نيويورك تايمر: السعودية وإيران تتفقان على مزيد من المحادثات في بغداد
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" وجود محادثات سعودية - إيرانية في العاصمة العراقية (بغداد).
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين عراقيين وإيرانيين، أن المحادثات جرت في 9 أبريل.
كما نقلت، عن مستشار في الحكومة الإيرانية قوله، إن المحادثات شملت خالد الحميدان، رئيس المخابرات السعودية، وسعيد إرافاني، نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وأشارت إلى أن مسؤولي البلدين -في المباحثات- اتفقوا على إجراء مزيد من المحادثات في بغداد في مايو، ربما بين السفراء.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر في الحكومة السعودية قولها، إنها ستغتنم أي فرصة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، شريطة أن تُظهر إيران حُسن النية، وتُوقف أنشطتها الخبيثة.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت، في وقت سابق، عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة قولهم إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات مباشرة في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين.
وأضاف المصدران أن الاجتماع ركّز على ملفي اليمن ولبنان.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية وإيران أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية،
لكن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
وبحسب "رويترز"، قال مسؤول إيراني إن الاجتماع عُقد في بغداد، وكان على مستوى منخفض، لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة.
وأشار المسؤول الإيراني إلى أن الاجتماع عُقد بناءً على طلب من العراق، لكنه لم يسفر عن أي انفراجة.
في المقابل، قال دبلوماسي غربي في المنطقة ل"رويترز" إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على علم مسبق بالمحادثات السعودية - الإيرانية "لكن لم يطلعا على أي نتائج".
وحسب الأنباء، التي نقلتها صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين، فإن الجولة الأولى من المحادثات السعودية - الإيرانية أُجريت في العاصمة العراقية (بغداد) في 9 أبريل، وتضمّنت مباحثات بشأن هجمات الحوثيين على المملكة.
ووصفت المصادر المباحثات بأنها "إيجابية"، مؤكدة أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة.
وذكرت المصادر أن بغداد سهّلت، أيضا، فتح قنوات اتصال بين إيران ومصر من جهة، وبين إيران والأردن من جهة أخرى.
وخلال الأسبوع الماضي، قال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان: "كل ما نطمح إليه هو علاقة جيّدة مع إيران. لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بل نريدها أن تكون مزدهرة. لدينا مصالح مشتركة. مشكلتنا مع سلوك إيران السلبي".
وأشار ولي العهد السعودي، في مقابلة تلفزيونية، إلى دعم إيران للمليشيات الخارجة عن القانون، وبرنامجها النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، كمجالات مثيرة للقلق.
وأضاف بن سلمان إن السعودية تعمل "مع شركائنا في المنطقة لإيجاد حلول لهذه القضايا. نأمل في تجاوزها، ونتمنى أن تكون العلاقة إيجابية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن إيران والسعودية "بإمكانهما وضع خلافاتهما السابقة جانبا، ودخول فصل جديد من التفاعل والتعاون" من خلال الحوار البنّاء.
وذكرت وكالة أنباء "إسنا" شبه الرسمية أن خطيب زادة كان يرد على سؤال حول التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ولي العهد السعودي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن هاتين الدولتين الإسلاميتين المهمتين "يمكن أن تتخليا عن خلافاتهما السابقة"، من خلال المحادثات "لتحقيق السلام والاستقرار" في المنطقة.