عربي ودولي

هل ينتصر الشعب الإيراني على نظامه في العام الجديد؟

31/12/2022, 17:13:50
المصدر : وكالات ومواقع

كان للصحافة الغربية تناول لافت، في عام 2022، حول إيران، خاصة فيما يتعلق بالحراك الثوري الذي يقوده الشباب منذ بضعة أشهر. 

وحول مستقبل إيران، في العام الجديد 2023، وتطلّعات الشباب في ظل الاحتجاجات المناهضة للنظام، قالت افتتاحية صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: قد يكون العام الجديد هو العام الذي يتحرر فيه الشعب الإيراني من النظام القائم. 

وتحت هذا العنوان تتساءل الصحيفة: هل يمكن أن يكون عام 2023 عام ثورة إيرانية جديدة؟ فقد يكون هذا أملا صعب المنال، بالنظر إلى القبضة الحديدية، التي مارسها آيات الله على الشعب، منذ وصولهم إلى السلطة في عام 1979.

وترى الصحفية أن الرؤساء المدنيين ينتخبون ديمقراطيا، لكن القادة الكبار والفعليين، كآية الله الخميني، ومنذ ثلاثة عقود، يبسطون، ومعهم مساعدون آخرون، على البلاد بقبضة حديدية صارمة. 

وتضيف الصحفية أنه، على الرغم من الثروة النفطية الهائلة لإيران، إلا أنها تعاني من نقص الوقود بسبب العقوبات الدولية. يتناول المقال بعد ذلك حال الشباب والنساء، الذين سئموا من القبضة الحديدية للسلطات الدينية، ويطالبون بالتغيير، تغييرا حقيقيا، وليس شكليا، كما يعد النظام. 

ولدى النظام الإيراني دولة عميقة قويّة تعتمد على الحرس الثوري، الذي يكاد يمثل دولة داخل الدولة، وله النفوذ الأوسع، ويرتبط بالمرشد الأعلى. 

ومنذ وفاة الشابة الكردية، مهسا أميني، بعد احتجازها بتهمة ارتداء "ملابس غير لائقة"، تشهد البلاد موجة احتجاج واسعة، حيث تقابل الشرطة الاحتجاجات بعنف، خلّف عشرات القتلى بين المتظاهرين العُزّل. 

وتستمر الاحتجاجات في الانتشار، وتزداد محاولات إخمادها يأسا وعدم فاعلية، رغم تدخل الحرس الثوري. 

وترى الصحيفة أن النظام الإيراني بدأ يفقد هالة سلطته، وأن الشعب الإيراني يواصل سعيه للحصول على حقوقه. وتقول إنه مع كل احتجاج، ومع كل مقاومة رمزية، وفتح كل قناة اتصال سريّة، يقترب النظام من الانهيار في نهاية المطاف، مع التأكيد على أن الجمهورية الإسلامية فشلت اقتصادياً ودبلوماسياً وسياسياً.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.