عربي ودولي

إسرائيل تعترض آخر سفن أسطول الصمود وتعلن بدء ترحيل ناشطيه

03/10/2025, 11:39:48

أعلن الاحتلال الإسرائيلي ترحيل أربعة إيطاليين، ضمن بدء ترحيل مئات الناشطين الذين اختطفتهم خلال عدوانها على "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار عن غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إنه تم ترحيل أربعة مواطنين إيطاليين، وإن البقية قيد الترحيل.

وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

وأعلنت إسرائيل أنها تعتزم ترحيل الناشطين إلى أوروبا.

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان الجمعة، إن القوات البحرية اعتقلت 470 مشاركًا في الأسطول.

وأوضحت أن المعتقلين "خضعوا لفحص دقيق، ثم نُقلوا إلى هيئة السكان والهجرة ومصلحة السجون لإجراءات إضافية".

وفي السياق، ذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان فجر الجمعة، أنه جرى التحقيق مع نحو 200 ناشط من المشاركين في الأسطول، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن "كتسيعوت".

وأوضحت أن المحتجزين "خضعوا لعملية تفتيش دقيقة" قبل نقلهم إلى كتسيعوت لاستكمال الإجراءات.

والخميس، ذكرت هيئة البث العبرية أن سلاح البحرية الإسرائيلي تمكن خلال 12 ساعة من السيطرة على 41 سفينة تقل نحو 400 مشارك في الأسطول.

كما أعلن الأسطول، صباح الجمعة، استيلاء القوات البحرية الإسرائيلية على سفينة "مارينيت"، التي قال إنها "آخر سفن الأسطول".

والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو عشر سفن إسرائيلية.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

وكان أسطول الصمود أعلن - مساء أمس الخميس - على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السفينة "مارينيت" تواصل إبحارها نحو قطاع غزة، رغم أنه تم اعتراض كافة سفن أسطول الصمود.

وأفادت مصادر إعلامية أن السفينة "مارينيت" - وعلى متنها ستة من المتضامنين من دول مختلفة - وصلت إلى مسافة 54 ميلًا بحريًا (حوالي 100 كيلومتر) عن غزة، متخطية المنطقة التي تم اعتراض أول سفن الأسطول فيها بحوالي 20 ميلًا.

وحذرت الخارجية الإسرائيلية، أمس، من أنه "إذا اقتربت السفينة، فإن محاولتها دخول منطقة قتال نشطة وكسر الحصار ستُصدّ أيضًا".

ومع اكتمال اعتراض أسطول الصمود العالمي، تواصل تسع سفن من تحالف "أسطول الحرية" و"ألف مادلين" إبحارها بشكل مباشر نحو قطاع غزة، بعد انطلاقها من جزيرة صقلية الإيطالية يوم 25 من الشهر الماضي، ويصرّ القائمون على الحملة على مواصلة محاولتهم الوصول إلى قطاع غزة، رغم الاعتراضات.

وفي تطور آخر، أبحرت سفينة تحمل اسم "الضمير"، وعلى متنها عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي الدولي من 25 دولة.

ويسعى المسعفون وممثلو وسائل الإعلام - على متن هذه السفينة - للوصول إلى زملائهم في أسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة.

وكانت سفينة "الضمير" قد تعرضت لقصف إسرائيلي قبالة سواحل مالطا في مايو الماضي.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.

ودعت منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

عربي ودولي

أحد الناجين من سجن صيدنايا يسعى لتحقيق العدالة للمفقودين في سوريا

عندما فُتحت بوابات سجن صيدنايا السوري سيئ السمعة بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024، كشفت الكتابات المنقوشة على الجدران لمحة مخيفة عمّا كان يُعرف على نطاق واسع بـ "المسلخ البشري". كتب أحد السجناء: "اليوم الأول، ضرب مبرح".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.