عربي ودولي
الاحتلال يحاصر 400 ألف شخص شمالي غزة ويواصل عملياته في ضاحية بيروت
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرون شمالي قطاع غزة.
موضحا أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا خصوصا من مخيم جباليا، وأن الكثيرين يرفضون الإخلاء لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
كما أكد بأن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وفي اليوم الـ369 من العدوان على غزة، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من تكرار سيناريو تدمير مجمع الشفاء الطبي، مؤكدا رفضه تهديدات الاحتلال للمستشفيات بالإخلاء.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 43 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، في حين نفذت فصائل المقاومة عمليات عدة ضد قوات الاحتلال أسفرت عن قتيلين ومصابين.
كما واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها الليلة لمختلف بلدات ومناطق الضفة الغربية، وعمدت قوة إسرائيلية خاصة إلى قصف منزل في بلدة بمدينة طوباس شمالي الضفة بقذيفة مضادة للدبابات، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين داخل البلدة.
وأفادت مصادر فلسطينية أن آليات جيش الاحتلال اقتحمت بلدة علار شمال طولكرم بالضفة، كما اقتحمت قواته بلدة جبع جنوب جنين شمال الضفة حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين شبان مقاومين وقوات الاحتلال.
وشهد جنوب الضفة اقتحام آليات الجيش الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة المحتلة.
وفي تطورات جبهة لبنان، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن هناك "2119 شهيدا و10آلاف و19 مصابا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
وأعلن حزب الله قصف مدينة حيفا وخليجها بعشرات الصواريخ من مناطق يجري الجيش الإسرائيلي فيها عملياته البرية.
ودوت على إثره صفارات الإنذار بمناطق عديدة، في ظل مواصلة قوات الاحتلال قصفها العنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلن "حزب الله"، الأربعاء، تصديه لمحاولتي توغل إسرائيليتين في نقطتين بجنوب لبنان، فيما أقر الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 عسكريين بـ"جروح خطيرة" في هذه المواجهات.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
وقال "حزب الله"، في بيان الأربعاء: "لدى محاولة قوة للعدو الإسرائيلي فجر الأربعاء التقدم باتجاه منطقة اللبونة، استهدفها مقاتلونا بقذائف المدفعية والأسلحة الصاروخية، وحققوا فيها إصابات مباشرة، ما أدى إلى تراجعها".
وهذا هو ثاني يوم على التوالي يعلن فيه الحزب تصديه لقوة إسرائيلية حاولت التوغل جنوب لبنان من منطقة اللبونة.
كما فجَّر مقاتلو الحزب، فجر الأربعاء، "عبوة ناسفة بقوة من جنود العدو الإسرائيلي واشتبكوا معها لدى محاولتها التسلل إلى بلدة بليدا، وأوقعوا فيها إصابات دقيقة"، وفق بيان ثان.
على الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن ثلاثة من عناصره أصيبوا بـ"جروح خطيرة" في معارك بجنوب لبنان، وفق القناة "12" العبرية.
وأضاف أنه "تم إخلاء العسكريين إلى مستشفى لتلقي العلاج الطبي، وجرى إبلاغ عائلاتهم".