عربي ودولي
بريطانيا وأستراليا وكندا تنضم إلى قائمة الدول المعترفة بدولة فلسطين
أعلنت بريطانيا وأستراليا وكندا، اليوم الأحد، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، فيما أكدت البرتغال أنها ستتخذ القرار نفسه في وقت لاحق من اليوم، بحسب ما أوضحت وزارة خارجيتها.
القرار أثار ردود فعل إسرائيلية غاضبة، إذ وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه الخطوة بأنها "تهديد وجودي لإسرائيل" و"جائزة غير منطقية للإرهاب"، مجدداً تعهده بمواصلة الحرب في قطاع غزة حتى "تحقيق الحسم النهائي" ضد حركة حماس.
كما أعلن عزمه استغلال منبر الأمم المتحدة لعرض ما وصفه بـ"الحقيقة في صراع إسرائيل العادل ضد قوى الشر".
في المقابل، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على أن الاعتراف بفلسطين يمثل خطوة لإحياء أمل السلام وحل الدولتين، مؤكداً أن بلاده تنضم بذلك إلى أكثر من 150 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية.
وأضاف أن حكومته ستواصل فرض عقوبات على شخصيات من حركة حماس، مشيراً إلى أنه لا مكان للحركة في أي ترتيبات مستقبلية متعلقة بالإدارة أو الأمن.
وتتزامن الخطوات البريطانية والأسترالية والكندية مع تأكيد تسع دول أوروبية نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينها فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وأندورا وسان مارينو، ما يرفع عدد الدول التي ستعترف رسمياً بفلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.
ومع انضمام بريطانيا وفرنسا، سيصبح لفلسطين اعتراف من أربعة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب روسيا والصين.
ويمثل الاعتراف الدولي المتصاعد بدولة فلسطين تحولاً مهماً في المشهد الدبلوماسي العالمي، ويعكس تصاعد الضغوط على إسرائيل في ظل استمرار الحرب على غزة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين وأزمات إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ إعلان منظمة التحرير الفلسطينية قيام دولة فلسطين عام 1988، حصلت على اعتراف تدريجي من غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فيما بقيت بعض القوى الغربية الرئيسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، متحفظة على الاعتراف بحجة ربطه بنتائج المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وتأتي هذه الاعترافات الجديدة في لحظة مفصلية، مع مساعٍ دبلوماسية متزايدة لإعادة طرح حل الدولتين كخيار وحيد لتسوية الصراع، في وقت تتمسك فيه الحكومة الإسرائيلية بموقفها الرافض وتعتبر أي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية تهديداً مباشراً لأمنها القومي.