عربي ودولي
صعود قوي للمستقلين في انتخابات لبنان وخسارة حزب الله وحلفائه
أفرزت نتائج الانتخابات اللبنانية عن واقع جديد مغاير لما توقعه عدد من المحلليين للمشهد السياسي الذي يشهد تحولات كبيرة.
فقد خسر حزب الله الذراع الإيراني وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق النتائج النهائية للانتخابات، التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة، أمس الثلاثاء.
ويسطر حزب الله على سبعين مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته، فيما لم يتضح العدد النهائي للمقاعد التي سيجمعها مع حلفائه.
واحتفظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.
وذكر نبيه بري - الذي يقود حركة أمل المتحالفة مع حزب الله- في كلمة له، أن الاستحقاق الانتخابي تحوّل إلى "استفتاء على الثوابت الوطنية"، داعيا كافة القوى إلى إلقاء ما وصفه بالخطاب التحريضي جانبا، والاقتناع بالعيش سويا في وطن واحد.
أما حزب القوات اللبنانية، بزعامة سمير جعجع، فقد رفع عدد مقاعده من 15 في انتخابات 2018 إلى 18 مقعدا حاليا.
كما فازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية، التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين، بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد.
يذكر أن 12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية.