أخبار محلية
العفو الدولية تطالب الحوثيين بالإفراج الفوري عن المحامي صبرة
طالبت منظمة العفو الدولية ميليشيا الحوثي بالإفراج فورًا وبدون قيد أو شرط عن المحامي عبد المجيد صبرة.
وأكدت الباحثة المعنية بشؤون اليمن في المنظمة، ديالا حيدر، أن صبرة يُعد أحد أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن، موضحةً أنه كرّس حياته للدفاع عن المحتجزين لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم، وجعله تفانيه هدفًا لمضايقات وتهديدات متكررة من الحوثيين.
وأشار بيان للمنظمة إلى أن اعتقال صبرة يمثل تصعيدًا إضافيًا في حملة الحوثيين لإسكات الأصوات المعارضة، وأن عشرات الأشخاص، بينهم موظفون إنسانيون، ومدافعون عن حقوق الإنسان، وصحفيون، تم اعتقالهم لمجرد المشاركة في فعاليات سلمية.
كما أوضح البيان أن صبرة اعتُقل من مكتبه على يد عناصر ميليشيا الحوثي ورجال مسلحين بملابس مدنية، وتمت مصادرة هاتفه المحمول ووثائق تتعلق بعمله، دون الإفصاح عن مكان احتجازه، ومنعه من التواصل مع أسرته أو محاميه.
وكان سبب الاعتقال، حسب المذكرة المقدمة له، مرتبطًا بمنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي أحيا فيها ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وأكدت منظمة العفو الدولية أنه يجب على الحوثيين ضمان حماية صبرة من التعذيب أو أي معاملة سيئة، والسماح له بالاتصال بأسرته ومحاميه، وإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفيًا لممارستهم حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقالت ديالا حيدر: "من المشين أن يُعتقل أشخاص لمجرد إحيائهم ذكرى وطنية تاريخية أو عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. يجب أن يفرج الحوثيون فورًا عن عبد المجيد صبرة وجميع من احتُجزوا ظلمًا".
بدورها، أعلنت نقابة الصحفيين عن تضامنها مع المحامي المختطف من قبل مليشيا الحوثي "عبدالمجيد صبرة" وطالبت بالإفراج عنه.
وطالبت النقابة بإطلاق سراح المحامي المدافع عن الصحفيين المختطفين وقضايا حرية التعبير والذي اختطفته المليشيا بصنعاء نهاية الأسبوع الماضي.
وأعتبرت ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون والدستور اليمني والمواثيق الدولية الضامنة لحق الدفاع والعدالة وحرية الرأي، كما أنه يمثل استهدافًا ممنهجًا لكل الأصوات المدافعة عن الحقوق والحريات، في محاولة لإسكاتها وإرهابها.
وحملت النقابة مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن سلامة وحياة المحامي صبرة، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط، والضغط على المليشيا لوقف ممارساتها القمعية.
من جهته، أدان الاتحاد الدولي للصحفيين اعتقال المحامي عبد المجيد صبرة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وعن جميع المعتقلين بسبب ممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير.
وقال الاتحاد في بيان رسمي: "نضم صوتنا إلى نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذا الاعتقال التعسفي، الذي تعرض له المحامي صُبرة في 25 سبتمبر الماضي".
وأضاف البيان أن المحامي عبد المجيد صُبرة كرّس جهوده للدفاع عن الصحفيين المختطفين في اليمن، بالتعاون مع نقابة الصحفيين، وأن اعتقاله جاء على خلفية منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، أحيى فيه ذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وأكد الاتحاد أن استهداف صُبرة يأتي في سياق مقلق من التضييق المستمر على الحريات العامة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، مشددًا على ضرورة وقف كل أشكال القمع الموجهة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمحامين.
وجدد الاتحاد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن عبد المجيد صُبرة، وعن جميع المعتقلين تعسفيًا بسبب آرائهم أو نشاطهم السلمي.