أخبار محلية
تعز.. متظاهرون ينصبون أول خيمة أمام مبنى السلطة المحلية
تتواصل في مدينة تعز الاحتجاجات الشعبية المنددة بالفساد والمطالبة بإقالة السلطة المحلية وتحسين الأوضاع الخدمية.
وشهد شارع 'جمال' مسيرة غاضبة شارك فيها المئات، احتجاجاً على تفشِّي الفساد وتردّي الخدمات الأساسية في المدينة، التي ترزح تحت حصار خانق تفرضه مليشيا الحوثي على منافذها الرئيسة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة كل القيادات الفاسدة ومحاكمتها، كما طالبوا بتوفير جميع الخدمات، وضبط المتاجرين بها، وضبط أسعار السلع الأساسية، وردع ناهبي الإيرادات وإحالتهم إلى القضاء.
كما نصب المتظاهرون أول خيمة أمام مبنى السلطة المحلية، تمهيدا لبدء اعتصام سلمي، حتى تحقيق كافة مطالبهم.
ويؤكد المتظاهرون أن حراكهم سيتواصل حتى إقالة جميع القيادات المتورِّطة في نهب المال العام، ومفاقمة معاناة المدنيين.
وقبل أيام، أغلق أفراد الجيش الوطني والمقاومة عددا من المرافق الحكومية في مدينة تعز، في خطوة تصعيدية نوعية بسبب عدم صرف الرواتب.
وشوهد عدد من الدوريات أمام بوابات مكتب المالية والضرائب والإدارة العامة للبريد، والمقار الإيرادية الأخرى، بعد إغلاقها من قِبل الجيش.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش في الجبهات لم تستلم رواتبها للشهر الثامن على التوالي، كما تعاني من نقص التموين الغذائي والذخيرة، في الوقت الذي تهدر السلطة المحلية إيرادات النفير العام لدعم الجبهات.
وأمهل أفراد الجيش السلطة المحلية أسبوعا واحدا لتنفيذ مطالبهم، مهددين بخطوات تصعيدية أكبر (لم يكشفوا عن طبيعتها).
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الطبية العسكرية في تعز استقالتها بسبب ما وصفته بالخذلان المتعمّد من قِبل الحكومة.
وقالت اللجنة، في بيان لها، إنها تعتذر عن مواصلة مهامها بعد أن وجدت نفسها غير قادرة على تقديم خدماتها للجرحى، بسبب خذلان وإهمال الحكومة.
واتهمت اللجنة وزارة المالية برفض صرف الاعتمادات التي خصصتها الحكومة لصالح اللجنة.
وبحسب اللجنة، فإن الحلول الترقيعية لم تعد مُجدية، وإنها تشعر بعجز شديد في ظل تفاقم معاناة الجرحى في الداخل والخارج.