أخبار محلية

توكل كرمان في ذكرى 26 سبتمبر: اليمنيون سيقاومون الإمامة والاستعمار (نص + فيديو)

25/09/2022, 18:00:38
المصدر : غرفة الأخبار

قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر تمثل اليوم منارة للتصدّي للإمامة الحوثية الحالمة بإعادة الحكم الإمامي، ومواجهة ما وصفته بالتحالف الغادر الطامع في احتلال سواحل وجرز اليمن والوصاية على سيادته وقراره.

وشددت في كلمة لها، على ضرورة استنهاض همم اليمنيين في ذكرى سبتمبر ليكونوا ممثلين لمعاناتهم، وقضية استعادة الدولة اليمنية، ومواجهة الإمامة المنبعثة من قبرها وداعمها الإيراني، والوقوف في وجه المؤامرة السعودية - الإماراتية التي تستهدف اليمن وشعبه.

وأشارت إلى أن الحقيقة، التي لا تقبل الجدل، أن الإمامة تأتي دوماً بالمحتلين والمستعمرين، مؤكدة أن الخيار الوطني لليمنيين يتمثل في مواجهة الإمامة الحوثية والاحتلال الخارجي، والتمسك بالدولة اليمنية.

 وحذّرت كرمان من منح صك الشرعية للمليشيات، وأطماع إيران والسعودية والإمارات لحصد نتائج حربها ضد اليمن وشعبه.

ودعت إلى إيقاف الحرب واستعادة الدولة وفق المرجعيات الثلاث، مؤكدة أن الرهان في ذلك يبقى على الشعب اليمني، وليس على النخب الفاشلة والحكومات التي جاءت لتفرّق ولتبحث عن مصالحها.

وأشارت إلى أن اليمنيين يمتلكون حق مقاومة العبث الذي يطال بلدهم، مشددة على إنشاء محكمة دولية خاصة باليمن لمحاسبة المتورّطين بارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين.

 

نص الكلمة كاملا

السلام على سبتمبر وآل سبتمبر 

السلام على تاريخنا الناصع بالبطولات

السلام على من آمن باليمن بلدا موحدا 

السلام على من عاش ومات جمهوريا لم يفرط أو يبدل تبديلا

السلام عليكم إخواني واخواتي أينما كُنتُم في ربوع يمننا الحبيب وفي بلدان المهجر والاغتراب.

 

أحييكم جميعا شعبنا اليمني الأبي في الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة. ذكرى اليوم الخالد، يوم الإنعتاق منالإمامة المظلمة، يوم الشعب، يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعه اليمنيون الأحرار بإعلانهم قيام الجمهورية.

 

قبل ستين عاما، أشرقت شمس الحرية على اليمن، البلد الذي عانى طويلًا من نظام إمامي بغيض، لم يكن له مثيل في العالم.

الفقروالتجويع والإرهاب والرهائن والتجهيل كانت سياسات ذلك الحكم البائس، وكان الحديث عن المساواة أو العدالة ضربا من الجنون، بل كانيعد ذلك بمثابة جريمة لا تغتفر. لا يوجد يمني لا يعترف بفضل ثورة ٢٦ سبتمبر الخالدة، ولا بقداستها. إنها ثورتنا الأم، ثورة كل اليمنيين،مهما اختلفت توجهاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية. لقد تجلت عظمة سبتمبر في سمو أهدافها ونقاء أبطالها وصمود رجالها، فحازتمكانة كبيرة في القلوب، لا يدانيها مكانة. لقد ازاحت ثورة ٢٦ سبتمبر عن كاهل اليمنيين عهودا ثقيلة من التخلف والعزلة والمظالم، لذلك لنتفلح أي محاولات للنيل من هذه الثورة العظيمة ومن كبرياءها.

 

لقد جسدت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ميلاد اليمن الجديد. ومثلما كانت ميلادا لليمن الجديد، فهي اليوم منارة نهتدي بها في وجهالإمامة الحوثية الحالمة باستعباد اليمنيين وقهرهم وإعادة الحكم الإمامي على أنقاض اليمن المثخن بجراح الحرب، وفي مواجهة التحالفالغادر الطامع في إحتلال سواحل اليمن وجزره والوصاية على سيادته وقراره عبر أدواته ومرتزقته.

لقد كانت الإمامة وما تزال عنوانا للطائفية والعنصرية والحروب والمآسي والنكبات والجهالات والأمراض والمجاعات وكل الرزايا التي حلتباليمن، وها هي تحاول العودة اليوم من جديد، وتستجلب معها الموت والهلاك والحروب والاحتلال والدمار.

ومثلما كانت الإمامة في شمال اليمن هي الوجه الآخر للاستعمار البريطاني في جنوبه، ها هي اليوم الإمامة الحوثية تكررالتاريخ المأساوي بالتزامن مع الاحتلال السعودي الإماراتي الذي يشاركها في حرب مدمرة طالت كل شيء في اليمن ويشاركها في الهدفالمشترك لتمزيق اليمن بين كهف الإمامة وأطماع المحتلين الجدد.

ما أصبح حقيقة لا تقبل الجدل، أن الإمامة تأتي دوماً بالمحتلين والمستعمرين، ولذلك يبقى قدر اليمنيين أن يواجهوها معاً مثلما فعل صناعاليمن الجديد في ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.

واحدية المصير اليمني في مواجهة الإمامة الحوثية والإحتلال الخارجي هي خيارنا الوطني، خيار التمسك بالدولة اليمنية، دولة الجمهوريةاليمنية منجز اليمنيين الأكبر في تاريخهم الحديث.

 

إن احتفاءنا بالذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة هو إحتفاء بالحرية والمواطنة والجمهورية التي أخرجت شعبنا منالظلمات إلى النور. إن احتفالنا بالذكرى الستين لثورة سبتمبر وإعلان الجمهورية يلهمنا القوة والعزيمة ويستنهض قوة شعبنا لمواجهةالتحديات التي تواجه بلدنا.

ان ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة ينبغي أن تستنهض همم اليمنيين الأحرار ليكونوا ممثلين لمعاناة شعبنا وقضيته، قضية استعادة الدولةاليمنية، ومواجهة الإمامة المنبعثة من قبرها وداعمها المذهبي الطائفي الإيراني، والوقوف في وجه المؤامرة السعودية الإماراتية المستهدفةلبلدنا وشعبنا.

 

 

الأخوة والاخوات الأعزاء والعزيزات 

أيها اليمنييون جميعا

 

لا ضمانة لنا سوى أن نتمسك بمنجزات شعبنا وثوابته الوطنية التي كانت حصادا لنضال أجيال من رواد الحركة الوطنية اليمنية، والتيشكلت الثورة السبتمبرية ركنها الأول. طالما هنالك من يسعى لإستعباد الناس وحكمهم بالغصب والإدعاء بالتميز عن الآخرين، فسوف يكونهناك ثورات ومكافحون من أجل الحرية والكرامة والمواطنة والمساواة.

ليسوا سادةً ولسنا عبيد. لن يرضخ شعبنا لإستبداد الكهنوت الإمامي وإدعاءاته بالإصطفاء الإلهي.

نحن اليمنيون نحن أصحاب الأرض، نحن من يملك القرار والدولة والحكم والسيادة. هذا حقنا. حقنا أن نكون أحرارا لا عبيدا، حقنا أن نقررمصيرنا بأيدينا لا أن نترك أعداءنا يقررون. نحن يمنيون وبلادنا قبل الدين والمذهب والطائفة والشطر والمنطقة والقبيلة.

 

إن أكثر شيء يأرب يثير الغضب والحزن معا ليس هذا التآمر الذي يستهدف وجودنا، وليست هذه المجموعات المسلحة التي توغل في دماء اليمنيين، وابتزازهمتحت رعاية الرياض وابوظبي وطهران، ولكن ما يثير الغضب والحزن والرعب ايضا  هو قبولنا بدور المتفرج، وكأن الأمر لا يعنينا. إننا نملك أن نقول (لا)، نملك أننفضح المعتدي، والقول إنه لا يمثلنا،

إننا نراهن على شعبنا اليمني لا على النخب الفاشلة والخائنة. لقد اثبتت الاحداث المتلاحقة إن التكوينات الحزبية والنخب الحاكمةوالمعارضة كانت مثالًا للفشل والخيانة والهزيمة والإرتهان.

إننا نراهن على شعبنا اليمني العظيم لا على النخب الخائنة التي وصلت رحلة عقمها التاريخي إلى أقصى آمالها: الإرتماء اللجنة الخاصةالسعودية، عملاء ومرتزقة للمملكة التي تخوض حربا مستمرة ضد اليمن منذ اليوم التالي لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962

نملك الحق في مقاومة العبث الذي يطال بلدنا، نملك المطالبة بإنشاء محكمة دولية خاصة باليمن لمحاسبة المتورطين بارتكاب جرائم بحقالمدنين اليمنيين. نملك أن نثق بأنفسنا، فهذا أول خطوات استعادة الدولة، وليس انتظار الفرج من حكومات جاءت لتفرّق وللبحث عنمصالحها وحسب.

 

 

أيها اليمنيون الأحرار رجالاً ونساءاً

أنكم أبناء أمة يمنية عظيمة ووطن واحد لم تستطع الامامة والاستعمار البريطاني تجزئته. واحدية المصير اليمني راسخة رسوخ هذا الشعبوشامخة شموخ جباله العالية.

إن أعداء شعبنا يعملون اليوم لتمزيق يمننا العظيم وتشجيع الميليشيات العنصرية والمذهبية والانفصالية والإرهابية ليسهل لهم الهيمنة علىيمننا وشعبنا والعبث بثروات اليمن وجزره وسواحله ومقدراته ومكتسباته الوطنية.

في مواجهة هذه التحديات لا ملاذ لنا بعد الله الا الاعتصام بحبل ثوابتنا الوطنية وثوراتنا سبتمبر وأكتوبر ومايو، الذي كان تتويجا للثورتينالعظيمتين. إن وعينا بعظمة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر يمكننا من الإنتصار لليمن كل اليمن ويجنب شعبنا التناحرات المذهبيةوالمناطقية والطائفية والعنصرية والقبلية.

إن الوعي الذي شكلته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لدى أجيال من اليمنيين سيكون شعلة تضيء لنا الطريق وتجنبنا التيه والضلالفي دياجير الظلام الإمامي، وسيكون حاميا لنا من السقوط في الإرتهان للأجنبي والإذعان لأهدافه المشبوهة التي تهدد اليمن ووحدتهوسيادته بالضياع.

لقد استهدفت هذه الحرب تمزيق اليمن وإعادة الإمامة والإستعمار " الانقلاب الحوثي والوصاية السعودية ". ولا شك أن شعبنا  يرفض ذلك. لذلك ينبغي أن تتوقف هذه الحرب بطريقة عادلة، والعدل الذي نراه أن لا تتضرر مصالح اليمنيين إرضاءً للمليشيات أو للدول التي لا ترىاليمن الا بلدا للمساومات ومنطقة لزيادة النفوذ.

إننا مع السلام وضد الحرب. ولكن السلام ليس الإستسلام للظلم والقهر.

السلام كما يراه السبتمبريون المناضلون من أجل الحرية والعدالة هو الإستقرار القائم على العدالة والمساواة والمواطنة ودولة القانون، وهوبالنسبة للميليشيات رضوخ المجتمع لجبروتهم وتسليمه بظلمهم كقدر لا فكاك منه، ولا نجاة منه إلا بالإستسلام لهم.

إن السلام الذي يتأسس على خضوع المقهورين، ليس سلاماً وإنما حرب يومية لا يخمد أوارها، إذ أنها تسحق آدمية البشر كل يوم وكلساعة وكل ثانية.

من هنا فإننا عندما نرفع أصواتنا من أجل ايقاف الحرب التي دمرت بلادنا فإن مطلبنا هذا هو في الوقت نفسه مطلبنا لاعادة الدولة وفقالمرجعيات الثلاث وليس منح الميليشات صك الشرعية لإستمرار سيطرتها وتجبرها، وليس صك شرعية لأطماع ايران والسعودية والاماراتلحصد نتائج حربها ضد شعبنا وبلدنا والسيطرة على قراره ومقدراته.

هذا هو السلام، ودون ذلك سيكون معناه إستمرار حرب دائمة على بلدنا وشعبنا ووجودنا.

 

 

ايها اليمنيون الرافضون لسلطة المليشيات، والتواقون لعودة الدولة

أتحدث إليكم، لأن من المهم أن نتحدث، نتحدث جميعا بصوت وطني حقيقي. وليكن واضحا، إنه لا أحد يملك الشرعية الحقيقة اليوم. نعم، لاأحد يملك شرعية تمثيل اليمن. من يمثل اليمن واليمنيين، ينبغي أن يسعى لوقف الحرب، ويلتفت لمعاناة اليمنيين الذين يعانون منذ ثمانسنوات انقطاع الخدمات الأساسية، وانقطاع الرواتب، ومن تدمير لمؤسساتهم المدنية والعسكرية، ومن جعل بلادهم ورقة تفاوضية بيد الخارجهناك وهناك. ما يقوم به الحوثي سوف يرتد عليه، لم تسعَ جماعة للسيطرة على اليمن ونجحت. ما يقوم به خصومه من تفريط بكل مقدراتالبلد، وسيادته، لن يدوم، وليس عملا يتم التفاخر به.

فلتثبتوا أنكم يمنيون حقيقيون، وتنازلوا من أجل اليمن، من أجل بلد يتسع للجميع، الجميع. ولا يوجد صيغة أفضل من جمهورية ديمقراطيةتحترم حقوق الإنسان وحريات الناس. أي صيغة أخرى، هي دولة فيد وسرقات وارتزاق وقتلة، وهو ما لن يدوم ولو حرصتم.

ختاما، أنا مثلكم، لديّ ثقة لا تتزحزح بأن هذا الليل له آخر، وأن الغد سوف يحمل أخبار سارة، هذا البلد هو بلد المفاجأت، وما خُلقَ اليمن إلاليبقى، مرفوع الهامة، موفور الكرامة. كونوا جنودا للجمهورية، ولن تغلبوا. 

 

دمتم جميعا أحرارا جمهوريين، ومكافحين أشداء من أجل الحرية والكرامة والعدالة والمواطنة.

المجد والخلود لشهداء ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

المجد لليمن الكبير والعصي على الكسر.

المجد للشعب اليمني العظيم. 

المجد للإنسان حراً كريماً ومكافحاً من أجل العدالة والحرية والحياة الكريمة

 

 

أخبار محلية

صحيفة أمريكية: استمرار احتجاز يمني مرحل في إسواتيني وحرمانه من مقابلة محاميه

صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تؤكد أن مواطنًا يمنيًا ضمن خمسة أشخاص رُحلوا من الولايات المتحدة إلى مملكة إسواتيني في يوليو الماضي ما زالوا محتجزين في سجن مشدد الحراسة منذ سبعة أسابيع، رغم أنهم أنهوا محكومياتهم في أمريكا، ودون أن توجه إليهم أي تهم رسمية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.