أخبار محلية

صراع حوثي على المناصب والإيرادات يشل أكبر مستشفى في صنعاء وسط تحذيرات من كارثة صحية

30/07/2025, 13:00:43

أدى صراع داخلي بين قيادات حوثية حول المناصب والإيرادات إلى شلل جزئي في عمل مستشفى الثورة العام بصنعاء، أكبر المرافق الطبية في مناطق سيطرة الجماعة، ما أثار سخطًا شعبيًا واسعًا حيال ما وُصف بأنه “استهتار بصحة المواطنين”.

مصادر طبية وناشطون أوضحوا أن الخلاف بين أحمد غالب الرهوي (رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها) وعبدالكريم شيبان (وزير الصحة في حكومة الحوثيين) بلغ ذروته بعد إصدار كل طرف قرارًا منفصلًا بتعيين رئيس جديد للمستشفى، وسط إصرار على تنفيذ قراره، ما أدى إلى تعطيل العمل الإداري والتمريضي في أقسام عدة وتوقف بعض الأقسام الحيوية عن استقبال المرضى.

وأكد أطباء في المستشفى أن الخلاف “ليس لتحسين الخدمات أو إنقاذ القطاع الصحي المنهار، بل على من يضع يده على ختم الإدارة ومفاتيح الإيرادات”، لافتين إلى أن قيادات حوثية حوّلت موارد المستشفى إلى جيوبها، وحَرَمت الكادر الطبي من الرواتب والبدلات، وفرضت رسومًا باهظة على المرضى، تجاوزت طاقتهم.

على الرغم من أن مستشفى الثورة يحظى بدعم مالي كبير، إلا أن تلك الإيرادات – وفق شهادات العاملين – يتم تحويلها لصالح المجهود الحربي للحوثيين، بينما يفتقر المستشفى إلى الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.

كما رفعت الجماعة رسوم التنويم والعمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات القلب المفتوح، في ظل أوضاع اقتصادية كارثية يعانيها اليمنيون.

 احتجاجات الكادر الطبي

خلال الأعوام الثلاثة الماضية، نظّم أطباء وممرضون في المستشفى وقفات احتجاجية متكررة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية، كان آخرها قبل أسابيع، للتنديد بـ “النهب المنظم لموارد المستشفى” وسياسة الطرد التعسفي وتهميش الكفاءات لصالح عناصر موالية للجماعة.

ويتوقع أطباء أن تمتد هذه الصراعات إلى مستشفيات حكومية أخرى مثل الجمهوري والكويت و48، مع سعي القيادات الحوثية إلى إحكام قبضتها على الموارد المتبقية في تلك المؤسسات الصحية.

 فوضى إدارية وتفشٍّ للأمراض

الفوضى لم تقتصر على مستشفى الثورة؛ إذ اندلع خلاف آخر بين رئيس هيئة مستشفى الجمهوري بصنعاء ورئيس هيئة الزكاة الحوثية، بعد رفض المستشفى تقديم استضافة طبية لقريب قيادي في الجماعة، ما دفع الأخير إلى وقف التعاون والمطالبة بإقالة مدير المستشفى.

إلى ذلك حذرت منظمة أطباء بلا حدود من ارتفاع حاد في حالات الإسهال المائي بمحافظة عمران (أكثر من 2700 حالة) وتفشي الحصبة في محافظة ذمار (600 إصابة معظمها أطفال دون الخامسة).

وأكدت المنظمة أن انهيار النظام الصحي وقيود الحوثيين على وصول المساعدات والمستلزمات الطبية يعزز خطر كارثة إنسانية تهدد حياة آلاف المدنيين.

أخبار محلية

قصة موجعة لأم في تعز فقدت اثنين من أبنائها في حرب قسمت العائلة بين المقاومة والحوثيين

تركت عشر سنوات من الحرب الطاحنة التي اندلعت في اليمن في مارس2015 قصصاً وندوباً داخل كل بيت، بعدما طاولت نارها كل تفاصيل الحياة. وتكاد تكون قصة الستينية صباح غالب خلاصة الجرح، إذ فقدت ولديها على جبهتين مختلفتين من الحرب، علماً أن الفقد هو عنوان هذه القصة التي تتلخص بكون صباح من بين أكبر الخاسرين في حرب لا تعرف سببها، ولا أطرافها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.