أخبار محلية
حضرموت.. استخدام الرصاص الحي لتفريق محتجين في القطن
تدخلت قوات الجيش في مديرية القطن بمحافظة حضرموت لتفريق محتجين غاضبين عمدوا إلى قطع الخط الدولي، مستخدمةً الرصاص الحي في محاولة لإعادة فتح الطريق أمام الشاحنات التجارية المتوقفة.
وفي وقت سابق تحدثت مصادر محلية عن توقف عشرات الشاحنات المحمّلة بالمواد التجارية في مدخل مديرية تريم.
في غضون ذلك، أكد مواطنون في تصريحات لقناة بلقيس أن الاحتجاجات الشعبية ستتواصل حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة، وعلى رأسها تحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات.
وطالب المتحدثون بضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف في واقعة مقتل الشاب محمد يادين، وتقديم المتورطين إلى العدالة.
كما عبّروا عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بغياب الدور الحكومي الفاعل في التعامل مع معاناة المواطنين، وافتقار السلطة إلى رؤية واضحة لمعالجة الانهيار المتواصل في الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء وارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وتشهد محافظة حضرموت منذ أكثر من أسبوع موجة احتجاجات شعبية غير مسبوقة، تتركز في مديريات الوادي والصحراء، بينها القطن وتريم وسيئون، على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية، وفي مقدمتها الانقطاعات الطويلة للتيار الكهربائي وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وتفاقمت حدة التوتر بعد مقتل الشاب محمد يادين برصاص قوات أمنية خلال مظاهرة في القطن، ما أثار غضبًا واسعًا ودفع المحتجين لتصعيد تحركاتهم وقطع الخط الدولي الحيوي الذي يربط المحافظات الشرقية ببقية البلاد، متسببًا بتوقف عشرات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والتجارية.
وتأتي هذه التطورات في ظل انقسامات سياسية وأمنية حادة تشهدها حضرموت بين السلطة المحلية المقرّبة من الحكومة الشرعية، وبين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لتوسيع نفوذه في المحافظة عبر قوات "النخبة الحضرمية" المدعومة إماراتيًا.
وقد عمّقت هذه الانقسامات حالة الاحتقان الشعبي، حيث يرى المحتجون أن صراع النفوذ بين القوى المتنافسة أضعف الأداء الحكومي وفشل في تحسين الخدمات أو معالجة الأزمات المعيشية المتفاقمة.
في المقابل، تحذر أطراف محلية ودولية من أن استمرار التوتر قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة، والتي تعد أيضًا شريانًا اقتصاديًا مهمًا لليمن بمواردها النفطية وموقعها الاستراتيجي.