أخبار محلية
حضرموت والمهرة.. الأوضاع الأمنية محور النقاش في اجتماعين منفصلين
عقد محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة مبخوت بن ماضي، اجتماعًا في مقر الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت، مع القيادات الأمنية والعسكرية، لمناقشة الأوضاع الأمنية وسبل تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن ومكافحة الجريمة.
وأكد المحافظ في كلمة خلال الاجتماع على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار ووحدة الصف في المحافظة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من العبث والتخريب.
ودعا المحافظ المواطنين إلى عدم الانجرار وراء دعوات الفوضى التي قد تدمر مقدرات المحافظة، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تواجه تحديات كبيرة، خاصة توقف تصدير النفط، مؤكدا أنها عملت على تنفيذ مشاريع استراتيجية حيوية في قطاعات مختلفة، كما دعا مجلسَ القيادة الرئاسي إلى دعم السلطات المحلية لأداء دورها في حفظ الأمن وتوفير الخدمات والتنمية.
وكان بن ماضي قد عاد أمس إلى مدينة المكلا قادمًا من السعودية، عقب زيارة استمرت نحو ثلاثة أشهر.
إلى ذلك، ترأس محافظ محافظة المهرة، محمد علي ياسر، اجتماعاً استثنائياً للجنة الأمنية بالمحافظة، لمناقشة مستجدات الأوضاع الأمنية بالمحافظة، والتقارير الميدانية المقدمة من القيادات العسكرية والأمنية، والتدابير المتخذة للحفاظ على الأمن والاستقرار.
وشدد محافظ المهرة خلال الاجتماع الذي ضم قادة الوحدات العسكرية والأمنية، على رفع مستوى الجاهزية، والاستعداد للتصدي لأي محاولات قد تمس بأمن واستقرار المحافظة أو تعكر صفو السكينة العامة، وفق وكالة سبيأ.
كما وقفت اللجنة أمام ظاهرة النقاط العشوائية المنتشرة على الطريق الدولي، مؤكدة ضرورة إزالتها بشكل عاجل لما تشكّله من عرقلة لحركة المرور وتأثير سلبي على الأمن.
تتمتع محافظتا حضرموت والمهرة بأهمية استراتيجية واقتصادية وأمنية بالغة، حيث تمثلان شرياناً رئيسياً للتجارة والنقل البحري والبري، وتضمان موانئ ومنافذ برية وبحرية حيوية على بحر العرب وحدود السعودية وسلطنة عمان.
ورغم أنهما ظلتا أكثر استقراراً نسبياً مقارنة بمناطق أخرى في اليمن خلال سنوات الحرب، إلا أن التوترات الإقليمية وتوقف تصدير النفط منذ أواخر 2022 زادت من التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجههما.
وتشدد السلطات المحلية في المحافظتين على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتباره شرطاً أساسياً لاستمرار الأنشطة التجارية والخدمية، ومواجهة التهديدات المحتملة سواء من أنشطة تهريب أو محاولات زعزعة الأمن، وسط جهود لتعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية وضبط الاختلالات مثل انتشار النقاط العشوائية على الطرق الدولية.