أخبار سياسية
أسبيدس تعلن إنقاذ 24 وفقدان اثنين من طاقم "فالكون" بعد انفجارها والحوثيون ينفون صلتهم
أعلنت عملية الاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر "أسبيدس" عن إنقاذ أربعة وعشرين بحارا وفقدان اثنين من طاقم ناقلة الغاز الطبيعي المسال "إم في فالكون"، التي ترفع علم الكاميرون، بعد اشتعال النيران فيها إثر انفجار على متنها جنوب شرق ميناء عدن.
وأوضحت في بيان لها أن عملية الإنقاذ تمت بواسطة السفن المارة مؤكدة أن الناقلة التي يتكون طاقمها من خمسة وعشرين بحارا هنديا، وأوكراني واحد، بدأت التوجه نحو ميناء جيبوتي.
وبينت أن سبب الانفجار لا يزال غير واضح حتى الآن، موضحة أن المؤشرات الأولية تفيد بأن خمسة عشر في المائة من السفينة اشتعلت فيها النيران، وأن عملية البحث عن المفقودين ما زالت مستمرة.
وحذرت أسبيدس من أن السفينة "إم في فالكون" تمثل خطرا ملاحيا، محذرةً من خطر انفجار إضافي نظرا لأن السفينة محمّلة بالكامل بالغاز الطبيعي المسال، مطالبة الجميع في المنطقة بـتوخي الحذر وتجنب أي تصرفات قد تفاقم الوضع الحالي.
من جهتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها لا تزال غير قادرة على تأكيد مصدر الانفجار ولا يمكنها استبعاد وقوع حادث على متن السفينة بعد ساعات من حدثيها تعرض السفينة لهجوم بمقذوف شرقي عدن.
بدورها، قالت شركة أمبري للأمن البحري إن ناقلة نفط ترفع علم الكاميرون استغاثت بعد انفجار على متنها، على بعد ستين ميلا بحريا جنوب اليمن، مشيرة إلى أن الطاقم يعتزم التخلي عن السفينة وأن عملية البحث والإنقاذ جارية.
وأضافت أن السفينة انطلقت من ميناء صحار العماني متجهة صوب جيبوتي، لافتة إلى أنه يُعتقد أن الناقلة لا تدخل ضمن قائمة الأهداف التي حددها الحوثيون.
من جانبهم نفى الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف السفينة في خليج عدن، مشيرين في وسائل إعلامهم إلى أنه لا علاقة لهم بالحادث.
لكن حادث الانفجار في ناقلة الغاز "MV Falcon" يأتي في سياق حالة التوتر الأمني المتصاعد في الممرات البحرية جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، على خلفية تصاعد الهجمات ضد السفن التجارية منذ أواخر عام 2023، والتي نُسبت بغالبيتها إلى جماعة الحوثي المدعومة من إيران.