أخبار سياسية
الحوثيون يتوعدون إسرائيل برد متعدد الاتجاهات
توعد الحوثيون بتنفيذ ضربات “فعالة وحيوية” ضد أهداف داخل إسرائيل، ردًا على قصف تل أبيب لميناء الحديدة ، في تصعيد جديد يعيد إشعال التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب على غزة.
وجاء ذلك على لسان مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، الذي أكد أن الرد سيكون “مدروسًا ويحافظ على الأفضلية والسيطرة في مسرح المواجهة”، وفق ما نقلته وكالة “سبأ” التابعة لهم مساء الثلاثاء.
وفي تحذيره دعا المشاط سفارات الدول الأجنبية القريبة من “أهداف مشروعة” في مدينة تل أبيب إلى إغلاق مقارها ومغادرتها، مؤكدًا أن التواصل مع وزارة خارجية الجماعة في صنعاء متاح للتنسيق وضمان سلامة بعثاتها.
كما أشار المشاط إلى أن “بعض ميزات الصواريخ اليمنية لم تُستخدم بعد”، في إشارة إلى ما سبق أن أعلن عنه الحوثيون بشأن امتلاك صواريخ فرط صوتية قادرة على تفادي أنظمة الدفاع الجوية الحديثة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان الحوثيين إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، أحدهما فرط صوتي من طراز “فلسطين 2”، والآخر من طراز “ذو الفقار”، وفق ما أكده المتحدث العسكري يحيى سريع، الذي قال إن أحد الصواريخ أصاب هدفه بشكل مباشر، مشيرًا إلى إدراج ميناء حيفا ضمن بنك الأهداف المقبلة.
وفي وقت سابق، أفاد الحوثيون بأن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارتين جويتين على أرصفة ميناء الحديدة، دون الكشف عن نتائج محددة، بينما اعتبر نصر الدين عامر، رئيس الهيئة الإعلامية لدى الجماعة، أن القصف الإسرائيلي “لن يؤثر على معنويات الشعب اليمني أو على عمليات المساندة لغزة”، معلنًا نية الجماعة توسيع نطاق الهجمات.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح البحرية نفذ الهجوم على ميناء الحديدة، مؤكدًا أنه يستهدف مواقع يستخدمها الحوثيون لشن “عمليات إرهابية”، حسب تعبيره. وأشار إلى أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه من البحر، بعد سلسلة ضربات نفذتها طائرات حربية إسرائيلية خلال الأشهر الماضية.
ويواصل الحوثيون استهداف مواقع في إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة، مؤكدين أن عملياتهم ستستمر حتى توقف ما يصفونه بـ”العدوان على الشعب الفلسطيني”، فيما يرى مراقبون أن الجماعة تسعى، بدعم إيراني، لتوسيع حضورها العسكري والسياسي في البحر الأحمر تحت غطاء دعم القضية الفلسطينية.