أخبار سياسية
تحذيرات دولية من عودة التصعيد في اليمن وتنامي النشاط الحوثي في البحر الأحمر
حذّر تقرير دولي من مخاطر تصاعد التوترات في اليمن والمنطقة، داعيًا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للحيلولة دون انزلاق الأوضاع نحو جولة جديدة من العنف في اليمن والبحر الأحمر.
وقال التقرير الصادر عن منظمة "تقرير مجلس الأمن"، المعنية برصد وتحليل ومتابعة أعمال المجلس، إن التوترات بين المجلس الرئاسي اليمني ومليشيا الحوثي لا تزال مرتفعة، في ظل انعدام أمني واسع النطاق وأزمة إنسانية متفاقمة وجمود في التسوية السياسية.
وأوضح التقرير أن هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وأي انتهاكات محتملة له قد تدفع الحوثيين إلى استئناف الهجمات في البحر الأحمر، بالنظر إلى علاقاتهم الوثيقة مع إيران، الأمر الذي ينذر بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.
وأشار إلى أن إحدى القضايا الرئيسية أمام مجلس الأمن تتمثل في ضرورة الحد من مخاطر التصعيد العسكري في اليمن والبحر الأحمر، مع دعم الجهود الهادفة إلى استئناف العملية السياسية المتوقفة وسط التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وفي سياق متصل، بحث سفيرا روسيا والإمارات لدى اليمن القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة السياسية والعسكرية في البلاد. وناقش السفير الروسي يفغيني كودروف خلال اللقاء آفاق تطوير بعض قطاعات الاقتصاد اليمني وتحسين الوضع الإنساني، مؤكداً على أهمية تحقيق السلام عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار بين جميع القوى السياسية والعسكرية.
يأتي ذلك فيما كشفت صور أقمار اصطناعية عن قيام مليشيا الحوثي بتطوير قدرات ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
وذكر موقع "ذا ماريتيم إكزكيوتيف" المتخصص في الشؤون البحرية أن الميناء عاد إلى العمل بعد تضرره بفعل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، موضحًا أن الحوثيين أنشأوا أرصفة جديدة ومنشآت لمناولة البضائع، بعدما كان الميناء مخصصًا سابقًا لتفريغ ناقلات النفط فقط.