خلال جلسة في الكونغرس الأمريكي.. فيديو يظهر إطلاق صاروخ على "جسم غامض" قرب سواحل اليمن

عرضت شبكة "NBC News" الأمريكية تقريرًا عن جلسة استماع عُقدت في مجلس النواب الأمريكي، مقطع فيديو يُعتقد أنه يُظهر لحظة إطلاق صاروخ على جسم غامض فوق البحر قرب السواحل اليمنية عام 2024.

وأوضح النائب الجمهوري إريك برليسون أن الفيديو التُقط في 30 أكتوبر 2024، بواسطة طائرة مسيّرة من طراز MQ-9 ريبر، حيث ظهر فيه جسم غير معروف كان يتم تعقبه.

وذكر برليسون أن طائرة مسيّرة أخرى، غير ظاهرة في اللقطات، أطلقت صاروخًا من طراز هلفاير باتجاه الجسم.

ويُظهر الفيديو دخول جسم سريع يُعتقد أنه الصاروخ من يسار الشاشة واصطدامه بالجسم الغامض، الذي بدا أنه تشوه أو تعرض لارتجاج، قبل أن يواصل تحركه ويترك خلفه شظايا صغيرة متناثرة.

وأشار برليسون إلى أن المقطع وصل عبر "مسرّب" (whistleblower)، مؤكدًا أن مراجعة مستقلة جارية للتحقق من تفاصيله، مضيفًا:"لقد استمر في التحرك، ويبدو أن الحطام كان يُسحب معه. لا أريد أن أتكهن بما هو، لكن السؤال هو: لماذا يتم حجب هذه المعلومات عنا؟"

وجاءت الجلسة ضمن أعمال فريق "الإفصاح عن الأسرار الفدرالية"، الذي شكله مجلس الرقابة في فبراير الماضي، وركّز على قضايا الشفافية المرتبطة بالظواهر الشاذة وحماية المبلغين.

وشهد الاهتمام الأمريكي بالظواهر الجوية غير المحددة تصاعدًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، في ظل تساؤلات مستمرة حول أصل هذه الأجسام، سواء كانت مرتبطة ببرامج تكنولوجية سرية أو محتملة خارج الأرض.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد نشرت تقريرها السنوي في نوفمبر 2024 حول هذه الظواهر، أكدت فيه أن العديد من البلاغات تبين أنها تعود إلى بالونات أو طيور أو طائرات مسيّرة، وأن مكتب "حل الظواهر في جميع المجالات" (AARO) لم يعثر على أدلة تثبت وجود تقنيات غير معروفة أو تابعة لدول خصمة.

وقدم العسكري الأمريكي السابق ديلان بورلاند شهادة خلال الجلسة، تحدث فيها عن مشاهدته في عام 2012 جسمًا مثلث الشكل يبلغ طوله نحو 100 قدم، أثناء وجوده في قاعدة لانغلي الجوية بولاية فرجينيا.

وقال إن الجسم ارتفع بشكل صاروخي دون إصدار صوت أو خلق اضطرابات هوائية، واصفًا المادة الظاهرة عليه بأنها "ديناميكية أو سائلة".

من جانبها، قالت النائبة الجمهورية آنا بولينا لونا إن المسألة لا تتعلق بالخيال العلمي بل بالأمن القومي، مشيرة إلى أن بعض الوثائق المصنفة المتعلقة بالظواهر الشاذة تم التعامل معها بسرية مفرطة.

وأضافت: "لا أعرف أي بالونات يمكن أن تنشطر وتظل متماسكة مثل هذا الجسم. في سبيل العلم والأمن القومي، يجب أن نحصل على إجابات".