أخبار سياسية

دراسة: واشنطن بحاجة إلى استراتيجية شاملة لهزيمة الحوثيين وتأمين البحر الأحمر

05/09/2025, 07:35:54

دعا الباحث الأميركي إريك نافارو في دراسة نشرها منتدى الشرق الأوسط الأمريكي إلى تبني استراتيجية شاملة وطويلة المدى لمواجهة جماعة الحوثي في اليمن، مؤكداً أن الضربات العسكرية المحدودة التي نفذتها الولايات المتحدة هذا العام لم تفعل سوى إضعاف القدرات الحوثية بشكل مؤقت، دون إنهاء التهديد.

خلفية التصعيد

وشنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حملة جوية بين 15 مارس/آذار و6 مايو/أيار 2025 استهدفت مواقع حوثية في اليمن. ورغم أن الحملة كبّدت الجماعة خسائر في البنية العسكرية، فإنها توقفت بعدما علّق الحوثيون هجماتهم البحرية لفترة وجيزة.

لكن في يوليو/تموز، استأنفت الجماعة عملياتها، إذ هاجمت ناقلتين تجاريتين تديرهما شركات يونانية، وأطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه مطار بن غوريون في إسرائيل. وقال نافارو إن هذه التطورات “أظهرت أن الحوثيين ما زالوا قادرين على فرض أجندتهم بالقوة، وأن الرد الأميركي حتى الآن لم ينجح في ردعهم”.

وأضاف الباحث أن البحر الأحمر يمثل “مصلحة حيوية للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، إذ يمر عبر مضيق باب المندب نحو 15 بالمئة من حجم التجارة العالمية”.

وأشار إلى أن تكرار الهجمات على الملاحة الدولية يرفع كلفة التأمين على السفن ويدفع شركات الشحن إلى الالتفاف حول رأس الرجاء الصالح، ما يزيد زمن الرحلات البحرية ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية.

خطة ثلاثية المراحل

واقترحت الدراسة خطة تمتد 15 شهراً مقسمة إلى ثلاث مراحل:

الأشهر الخمسة الأولى: تكثيف الطلعات الجوية باستخدام الطائرات المسيّرة، شن هجمات سيبرانية لتعطيل أنظمة الاتصالات الحوثية، تنفيذ عمليات خاصة لتخريب منصات الإطلاق والمخازن السرية، وفرض مناطق استبعاد بحري حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

من خمسة إلى عشرة أشهر: تعزيز دعم القوات اليمنية المناهضة للحوثيين، بما فيها قوات الساحل الغربي بقيادة طارق صالح وألوية العمالقة. كما أوصت بتكثيف العقوبات على شبكات التمويل والتهريب، والضغط على سلطنة عمان لوقف تدفق الأسلحة عبر حدودها.

من عشرة إلى خمسة عشر شهراً: نقل مسؤولية الأمن البحري إلى تحالفات إقليمية تضم السعودية والإمارات ومصر، إلى جانب دول أوروبية، مع إعادة بناء الموانئ والطرق في المناطق المحررة، ودفع باتجاه اعتراف دولي بحكومة يمنية لامركزية.

ورأت الدراسة أن الحوثيين ليسوا مجرد جماعة محلية، بل “ذراع إيرانية تعمل لزعزعة استقرار المنطقة”، محذرة في الوقت ذاته من أن الصين تسعى إلى استغلال الاضطرابات لتعزيز نفوذها في طرق التجارة الدولية.

وأضاف نافارو أن “تقاعس واشنطن سيُترجم إلى خسارة استراتيجية”، مؤكداً أن إيران ستواصل استخدام الحوثيين كورقة ضغط، بينما قد ترى بكين في أي فراغ أمني فرصة لمد نفوذها التجاري والعسكري.

معلومات وحرب دعائية

إلى جانب العمليات العسكرية، شددت الدراسة على أهمية “حملة إعلامية واسعة لفضح انتهاكات الحوثيين، من تجنيد الأطفال إلى تحويل المساعدات الإنسانية لأغراض عسكرية”.

وقالت إن التنسيق مع وسائل الإعلام الغربية والعربية يمكن أن يسهم في عزل الجماعة إقليمياً ودولياً، وربطها بشكل مباشر بإيران و”طموحات الصين البحرية”.

وختم نافارو دراسته بالقول إن “الحوثيين ليسوا مشكلة يمنية فحسب، بل تهديد استراتيجي للاقتصاد العالمي”، مضيفاً أن “الولايات المتحدة لا يمكنها الاكتفاء بنصف الحلول، بل تحتاج إلى حملة متكاملة تعكس حجم المخاطر، وتضمن حرية الملاحة وأمن المنطقة”.

أخبار سياسية

تقارير: 62 قتيلاً و73 إصابة جراء فيضانات مدمرة اجتاحت اليمن وأثرت على أكثر من 329 ألف شخص

لقي 62 شخصاً على الأقل مصرعهم وأصيب 73 آخرون، فيما فُقد أربعة جراء أمطار موسمية غزيرة تسببت في فيضانات عارمة وانزلاقات تربة وعواصف هوائية اجتاحت مناطق واسعة من اليمن بين منتصف وأواخر أغسطس، وفق ما أفاد به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

أخبار سياسية

منصة بريطانية: أسطول الظل يلعب دوراً متزايدًا في تجارة النفط الحوثية

ذكرت منصة "لويدز ليست إنتليجنس" البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية، أن ميليشيا الحوثي في اليمن تعتمد بشكل متزايد على ما يُعرف بـ"الأسطول الظل" في تجارة النفط، في الوقت الذي تسعى فيه لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة على وارداتها النفطية.

أخبار سياسية

العليمي يبحث مع السفير الأمريكي جهود الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب وحماية الملاحة

التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، لبحث مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، إلى جانب مجالات الدعم الإنساني والاقتصادي وجهود الإصلاحات الحكومية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.