أخبار سياسية
منصة بريطانية: أسطول الظل يلعب دوراً متزايدًا في تجارة النفط الحوثية
ذكرت منصة "لويدز ليست إنتليجنس" البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية، أن ميليشيا الحوثي في اليمن تعتمد بشكل متزايد على ما يُعرف بـ"الأسطول الظل" في تجارة النفط، في الوقت الذي تسعى فيه لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة على وارداتها النفطية.
ووفق المنصة، تشير البيانات إلى أن الحوثيين يستخدمون ناقلات نفط وغاز مسال تعمل بشكل خفي، من خلال إيقاف نظام تحديد الهوية الآلي (AIS) ودمج شحنات النفط من مصادر متعددة لإخفاء منشأها. ويتركز نشاط هذه السفن في ميناء رأس عيسى، حيث تم تسجيل ارتفاع عدد السفن الراسية في الأسابيع الأخيرة، وهو ما قد يعكس زيادة قدرة الميناء على استقبال السفن وتقليل الازدحام.
وتؤكد المنصة استمرار إيران كمصدر رئيسي للنفط والغاز المسال الذي تصل به الشحنات إلى الحوثيين، خاصة منذ بداية الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر. وتفيد التحليلات بأن غالبية الشحنات النفطية التي تصل إلى رأس عيسى مصدرها إيران، ما يعكس استمرار الدور الإيراني في دعم الحوثيين لوجستيًا واقتصاديًا.
وأوضحت المنصة أن استراتيجيات الحوثيين لتجنب العقوبات تشمل استخدام السفن الممنوعة وتحميل وتفريغ النفط في مواقع مختلفة لتضليل المراقبين الدوليين، بالإضافة إلى تشغيل شبكات لوجستية سرية تعرف بـ"الأسطول الظل"، ما يجعل مراقبة التجارة النفطية أكثر تعقيدًا.
ويرى محللون - بحسب المنصة - أن هذه التكتيكات تمثل تهديدًا متزايدًا للملاحة في البحر الأحمر، خصوصًا للممرات البحرية الحيوية مثل مضيق باب المندب، حيث يمكن أن تتصاعد التوترات في حال استهداف السفن المتورطة في عمليات الحوثيين أو الجهات الداعمة لهم.