أخبار سياسية
رابطة الأمهات تدعو لتدخل دولي عاجل بعد قصف إسرائيلي طال مرافق احتجاز مختطفين في صنعاء
ناشدت رابطة أمهات المختطفين في اليمن، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، التحرك الفوري لحماية مئات المحتجزين قسرًا في العاصمة صنعاء، بعد تعرض مرافق احتجاز تابعة لجهاز الأمن والمخابرات لغارات جوية إسرائيلية.
وقالت الرابطة في بيانها إن طائرات إسرائيلية شنت عصر الخميس سلسلة غارات استهدفت مبنى إصلاحية الأمن والمخابرات ومحيطه، ومبنى معتقل الأمن والمخابرات، إضافة إلى مواقع احتجاز أخرى، ما أدى إلى تعريض حياة المختطفين للخطر الشديد، وسط غياب تام لأي معلومات مؤكدة عن أوضاعهم ومصيرهم.
وأضاف البيان أن المعلومات الواردة من داخل تلك المرافق "لا تزال شحيحة ومحدودة للغاية"، الأمر الذي فاقم من حالة القلق والهلع التي تعيشها عائلات المحتجزين، والتي "تعيش كابوسًا حقيقيًا في ظل انقطاع التواصل وغياب أي مؤشرات تطمئنهم على سلامة أبنائهم".
وأكدت الرابطة أن استهداف مرافق الاحتجاز التي تضم مئات المدنيين المختطفين يشكل "انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف"، داعيةً الأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وتمكين الأسر من التواصل مع أبنائها في أسرع وقت.
كما طالبت الرابطة بالكشف عن معلومات دقيقة وشفافة بشأن أوضاع جميع المحتجزين وحالتهم الصحية وأماكن وجودهم الحالية، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة وفعالة لحمايتهم من أي مخاطر إضافية قد تنجم عن التصعيد العسكري".
واختتم البيان بتأكيد أن هذا النداء "يمثل صرخة إنسانية لإنقاذ أرواح الأبرياء وتجنيبهم ويلات الحرب والصراع الذي لا يد لهم فيه".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر الإقليمي عقب انخراط إسرائيل في سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع في صنعاء، في إطار ردّها على هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه البحر الأحمر وإسرائيل خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وتحتجز ميليشيا الحوثي منذ سنوات مئات المدنيين، بينهم صحفيون وسياسيون وأكاديميون وطلاب، في سجون سرية ورسمية بصنعاء ومحافظات أخرى، وتوثق منظمات حقوقية دولية تعرض كثير منهم للتعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية.
وتشير تقديرات رابطة أمهات المختطفين إلى أن ما يزيد عن 4000 مختطف ومخفي قسريًا لا يزالون رهن الاحتجاز لدى المليشيا منذ انقلابها وإعلانها الحرب على اليمنيين عام 2014.