أخبار سياسية
صحيفة عبرية: قطع إسرائيلية بالبحر الأحمر نفذت الضربة الأخيرة في صنعاء
قالت صحيفة جلوبس الإسرائيلية إن الضربة الجوية-البحرية التي استهدفت، فجر الأحد، منشآت طاقة تابعة للحوثيين قرب صنعاء نُفذت بواسطة قطع من الأسطول الثالث في سلاح البحرية الإسرائيلي المتمركزة في البحر الأحمر، في هجوم يهدف إلى وقف هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تشنها الجماعة على إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم قادته سفينة صواريخ من طراز ساعر 6، المصممة أصلاً لحماية منصات الغاز في البحر المتوسط، والمزوّدة براداراتٍ متقدمةٍ ومنظوماتٍ دفاعيةٍ عالية المستوى، بينها النسخة البحرية من القبة الحديدية المعروفة باسم C-Dome.
وأشارت الصحيفة، إلى أن إسرائيل نشرت منذ ديسمبر 2023 أربع سفن من هذا الطراز في البحر الأحمر، ضمن رسالة مباشرة إلى الحوثيين المدعومين من إيران وطهران نفسها، بأن البحرية الإسرائيلية قادرة على مواجهة التهديدات من الجنوب والشرق.
وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل تمتلك أيضاً غواصات دولفين العاملة بالدفع الهوائي المستقل، والتي تستطيع بلوغ السواحل اليمنية والإبحار لمسافات أبعد، بما في ذلك مياه قريبة من إيران، إلى جانب إدخالها طبقة جديدة من القدرات البحرية غير المأهولة عبر زوارق سطحية مسيّرة (UMV/USV) وطائرات مسيّرة تحت سطح البحر.
وأوضحت الصحيفة، أن شركات الدفاع الإسرائيلية، مثل إلبِت سيستمز، رافائيل والصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، طوّرت خلال العقد الماضي منظومات بحرية غير مأهولة للتجسس والحماية والهجوم، بينها زورق "سي غَل" و"بروتكتور" وزورق "كاتانا"، إضافة إلى الغواصة غير المأهولة "بلو ويل" التي تجمع معلومات استخباراتية عبر أنظمة رادار وكاميرات متقدمة.
وبحسب الصحيفة، فقد انعكس هذا التطوير في عقود دولية كبيرة حصلت عليها شركات إسرائيلية، إذ أعلنت شركة إلبِت قبل ثلاثة أشهر عن صفقات مع عدة دول من بينها أعضاء في الناتو، بقيمة إجمالية بلغت 330 مليون دولار، تشمل أنظمة سونار وحرب إلكترونية ومنصات مراقبة وتحديثات لسفن الدورية والفرقاطات. كما أعلنت شركة بولندية الأسبوع الماضي عن تزويد بحريتها بمكوّنات اتصالات عبر الأقمار الصناعية من إنتاج شركة إسرائيلية.
ويقول الاحتلال الإسرائيلي إن هذه القدرات الجديدة تعزز جاهزية سلاحها البحري للتعامل مع التهديدات المتصاعدة من الحوثيين في البحر الأحمر والهجمات المدعومة من إيران ضد مصالحها ومصالح حلفائها.