أخبار سياسية
لليوم الثاني.. احتجاجات غاضبة في عدن والضالع تنديدا بانقطاع الكهرباء
شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة الضالع، أمس، لليوم الثاني على التوالي احتجاجات شعبية غاضبة، تنديدًا بانقطاع خدمة الكهرباء كليا، حيث ردد المحتجون شعارات مناوئة للتحالف السعودي الإماراتي، وانتهاج ما وصفوها بسياسة التجويع.
وقالت مصادر محلية إن المحتجين في مديريات خور مكسر والمنصورة والشيخ عثمان ومدينة الضالع أقدموا على قطع الشوارع الرئيسية وإحراق إطارات السيارات، احتجاجا على استمرار توقف الكهرباء، ما تسبب في عرقلة حركة المرور.
وطالب المحتجون المجلس الرئاسي والحكومة بالتدخل العاجل وإيجاد حلول لعودة التيار الكهربائي، مشيرين إلى أن الانقطاع تسبب في تفاقم معاناتهم وتعطل الكثير من الأعمال.
وفي مدينة الضالع، خرج العشرات من المواطنين في مظاهرة ليلية تنديدًا بالانهيار المتسارع في سعر العملة المحلية وانقطاع الكهرباء لأشهر متواصلة على المدينة.
إلى ذلك، وجه رئيس المجلس الرئاسي "رشاد العليمي"، بتسريع إجراءات توفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل المنظومة الكهربائية في العاصمة المؤقتة عدن وسط تصاعد الغليان الشعبي، مؤكدًا التزام الدولة بتحمل كامل مسؤولياتها في تخفيف المعاناة.
واستعرض العليمي في اجتماع مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بالملف الاقتصادي والخدمي، الجهود المبذولة بما في ذلك الاستجابة من عضو المجلس "سلطان العرادة" لزيادة كمية الوقود المرسلة لمحطات التوليد.
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل اللجنة المكلفة من مجلس القيادة بتطبيع الأوضاع في حضرموت، واحتواء تداعياتها على موارد الدولة، وكفاءة الخدمات، مؤكدا تفهمه للاحتجاجات المطلبية السلمية بعدن.
وشدد العليمي في الاجتماع المنعقد بالسعودية على إنفاذ قرارات المجلس الرئاسي بعودة جميع المؤسسات للعمل من الداخل، والقيام بمسؤولياتها.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الحكومة "أحمد بن مبارك" عن حلول إسعافية لتوفير الوقود لمحطات الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن التي تشهد انقطاعا كليا للخدمة لليوم الثاني على التوالي بعد منع حلف قبائل حضرموت مرور ناقلات النفط.
وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن بن مبارك، أجرى اتصالات مكثفة مع محافظ البنك المركزي "أحمد غالب"، ووزراء المالية، والكهرباء ومحافظ عدن للإشراف ومتابعة تنفيذ زيادة ضخ النفط الخام من حقول صافر لتغذية محطات الكهرباء في عدن بالوقود اللازم ابتداء من اليوم.