نقابة الصحفيين تدين بشدة جريمة قتل الصحفي المقري على يد "القاعدة"

أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة جريمة قتل الصحفي "محمد المقري" المختفي منذ 12 أكتوبر  2015م، على يد مسلحي تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، داعيةً السلطات المعنية للتحقيق في الجريمة وملاحقة المجرمين والكشف عن جثمان الزميل وتسليمه لأسرته.

 وكان الزميل المقري اختطف في 12 اكتوبر 2015 أثناء تغطيته مسيرة تطالب برحيل تنظيم "ألقاعدة" من مدينة المكلا إبان سيطرة التنظيم عليها، واختفت آثاره منذ ذلك التاريخ، قبل أن يعلن تنظيم القاعدة مؤخرا تصفيته مع عشرة آخرين بتهمة التجسس لصالح الأمن القومي وجهات خارجية، زعمه.

وقالت النقابة في بيان، إن قتل الصحفي المقري وآخرين مدنيين على يد جماعة إرهابية متطرفة جريمة شنعاء، مؤكدة "ضرورة محاسبة هذه الجماعة والتحقيق مع الشخصيات التي نشطت معها في تلك المرحلة وصارت معروفة للجهات الرسمية".

وأضافت أن "هذه الجريمة دخيلة على المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده, ومعادية للقيم الإنسانية وحق الحياة, مؤكدة على حقها في مقاضاة كل قتلة الصحفيين والمعتدين على حق التعبير وحرية الصحافة".

وأوضحت النقابة أنها "ظلت خلال السنوات التسع الماضية تتابع قضية اختفاء الزميل المقري مع الجهات المعنية بمساندة من الاتحاد الدولي للصحفيين وتذكر بها في تقاريرها وبياناتها الدورية وفي الفعاليات والمحافل الحقوقية العربية والدولية, دون أن تلقى آذانا صاغية أو استجابة من الجهات المعنية ترقى إلى مستوى الحدث".

وكان تنظيم القاعدة أقر بإعدام 11 مختطفًا لديه بينهم صحفي، خلال فترات سابقة، بتهمة التجسس لصالح الأجهزة الأمنية اليمنية والأمريكية وجماعة الحوثيين ودولة الإمارات.

وقال التنظيم في بيان، إن كشفه عن إعدام من أسماهم "الجواسيس" جاء بعد رسائل وردت من أهاليهم لمعرفة مصير ذويهم، الذين مضى على اختطافهم وإخفائهم سنوات طويلة.

وزعم أن عمليات الإعدام بحق المختطفين جاءت بعد أن ثبتت عليهم تهمة التجسس واعترفوا بذلك.