أخبار سياسية
هيومن رايتس: الهجوم الأخير للقوات الإسرائيلية يبرز التهديدات التي يواجهها الصحفيون في اليمن
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الهجوم الأخير للقوات الإسرائيلية في صنعاء يبرز التهديدات التي يواجهها الصحفيون في اليمن، مشيرة في تقرير لها إلى أن التهديدات لا تأتي فقط من قبل السلطات المحلية، بل أيضا من قبل الأطراف المتحاربة الخارجية.
ووثق التقرير الهجمات التي شنتها جميع الأطراف المتحاربة في اليمن على الصحفيين، وبينها الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلية في 10 سبتمبر على مركز إعلامي في صنعاء.
وأوضح أن الهجوم واحد من عدة هجمات شنتها القوات الإسرائيلية على صنعاء والجوف ذلك اليوم، وقتلت ما لا يقل عن 35 شخصا، بينهم صحفيون.
واعتبر تقرير المنظمة أن الحي المستهدف هو منطقة سكنية مكتظة بالسكان ملاصقة للمدينة القديمة في صنعاء، أحد المواقع التي صنفتها اليونسكو تراثا عالميا.
وأشارت المنظمة إلى أن الغارات وقعت عندما كان العديد من السكان وغيرهم يسيرون ويقودون سياراتهم في الشوارع، وفقا للمقابلات ومشاهد فيديو ملتقطة بعد الهجوم.
وأكدت أن مرافق الإذاعة والتلفزيون هي أعيان مدنية ولا يمكن استهدافها، وتكون أهدافا مشروعة فقط إذا استُخدمت بطريقة تساهم بشكل فعال في العمل العسكري.
ومع ذلك، تقول هيومن رايتس إن مرافق البث المدنية لا تصبح أهدافا عسكرية مشروعة لمجرد أنها مؤيدة للحوثيين أو معادية لإسرائيل، أو لأنها تبلغ عن انتهاكات قوانين الحرب من قبل طرف أو آخر، لأن ذلك لا يعد مساهمة مباشرة في العمليات العسكرية.
ولفتت إلى هجمات الاحتلال على الصحفيين عمدا مرة تلو الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك في لبنان.
وطالبت الدول الأخرى بالضغط على القوات الإسرائيلية والسلطات اليمنية على حد سواء لوقف استهداف الصحفيين والإعلاميين فورا، وحماية حرية التعبير والمعلومات.