أخبار سياسية
أسوشيتد برس: واشنطن رحلت مهاجرا يمنيا إلى سجن بإفريقيا
ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية أن الولايات المتحدة رحّلت في يوليو الماضي مهاجرًا يمنيًا إلى سجن شديد الحراسة في مملكة إسواتيني، إلى جانب أربعة مهاجرين آخرين من كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام، وذلك في إطار اتفاق سري أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مع حكومة إسواتيني لترحيل مهاجرين مرفوضين إلى دولة ثالثة.
وبحسب الوكالة، فإن المهاجرين الخمسة جرى ترحيلهم رغم اعتراض محاميهم الذي أكد أن موكليه حُرموا من الحق في التمثيل القانوني خلال احتجازهم في إسواتيني، كما لم يُسمح له بمقابلتهم في 25 يوليو الماضي. وأضاف المحامي أن المهاجرين يقبعون في زنزانات انفرادية، في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، وهي عملية قد تستغرق ما يصل إلى عام كامل بسبب التعقيدات القانونية والبيروقراطية.
وكشفت الوكالة أن هذه الترتيبات تمت بعيدًا عن أي شفافية عامة، ضمن برنامج يهدف إلى الالتفاف على العقبات التي تواجه ترحيل مهاجرين لا يمكن إعادتهم مباشرة إلى بلدانهم لأسباب سياسية أو إنسانية، حيث يتم إرسالهم إلى دول ثالثة بموجب اتفاقيات خاصة.
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أوضحت في منشور على منصة "إكس"، أنها نفذت "عملية ترحيل جوّي إلى دولة ثالثة هي إسواتيني"، مشيرة إلى أن المرحّلين الخمسة هم "مجرمون أجانب يقيمون بصورة غير قانونية في الولايات المتحدة"، وقد رفضت دولهم الأصلية إعادتهم.
ووفق الوزارة، فإن المرحّلين ينحدرون من فيتنام، ولاوس، واليمن، وكوبا، وجامايكا، وقد أُرفقت صورهم وهوياتهم مع البيان.
وتُعد إسواتيني، التي تحيط بها جنوب إفريقيا من كل الجهات، آخر مملكة مطلقة في إفريقيا، ويتولى حكمها الملك مسواتي الثالث منذ عام 1986، وهو يواجه انتقادات بسبب نمط حياته الفاخر وتُوجّه إليه اتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان.
واتبعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نهجًا متشددًا في ملف الهجرة، تمثل في سلسلة سياسات تهدف لتقليل أعداد المهاجرين واللاجئين، مثل سياسة «صفر تسامح»، التي أدت إلى فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم، وتقليص حصص قبول اللاجئين بشكل حاد، ومحاولات إلغاء برنامج «DACA» الذي يحمي المهاجرين الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة كأطفال.
كما سعت الإدارة إلى عقد اتفاقيات مع دول ثالثة لاستقبال طالبي لجوء أو مهاجرين رُفضت طلباتهم في الولايات المتحدة، تجنبًا لإعادتهم مباشرة إلى بلدانهم الأصلية أو الإبقاء عليهم داخل الأراضي الأمريكية، وهي سياسة أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات حقوقية كبيرة.