أخبار سياسية
بعد أن أوقف معركة تحرير الحديدة.. هل أصبح المجتمع الدولي أكثر إدراكا لمخاطر مليشيا الحوثي في اليمن؟
قالت بعثة "الأونمها" التي تشكلت بعد اتفاق ستوكهولم لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، إنها تعمل على مراجعة مهامها بما يتناسب مع المستجدات التي طرأت في المواقف الدولية والإقليمية.
هذا الحديث جاء خلال لقاء عقد في العاصمة المؤقتة عدن جمع نائب مدير البعثة، ونائب وزير الخارجية اليمنية مصطفى نعمان، الذي قال، إن الحكومة لديها ملاحظات على أداء البعثة خلال الفترة الماضية.
وشدد نعمان على ضرورة تعزيز التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، مرحبا في الوقت ذاته بنقل مقرات البعثات والمنظمات الأممية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن.
خطأ كبير
يقول المحلل السياسي الدكتور عبد الوهاب العوج، للأسف الشديد أن اتفاق ستوكهولم وتشكيل الأونمها كان خطأ كبيراً، وأثبتت الأيام أنهم لا يستطيعون أن يتحركوا بحرية بل قيدهم الحوثي وسيطر على آلية عمل الأمم المتحدة.
وأضاف: وجود هذه اللجنة أضفى نوعاً من الشرعية على ميليشيا انقلابية عليها قرارات دولية، وكل الأمور تشير إلى أن ما تقوم به هذه اللجنة هو مجرد تقارير ترفع إلى الأمين العام.
وتابع: الأمين العام في أكثر من تصريح وضح أنه لم يكن راضياً عن أداء اللجنة، والتمديد الأخير الذي مدد لها حتى 28 يناير 2026 كان الغرض منه مراجعة وما قامت به وما لم تقم به، وما هي القيود التي وضعتها مليشيات الحوثي على حركة أعضاء اللجنة والجدوى التي صاحبت عملها من ستوكهولم حتى الآن.
وأردف: ميليشيا الحوثي استخدمت البحر الأحمر وبالذات موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف التي هي أماكن يجب أن تعمل فيها اللجنة ولم تستطع أن تعمل فيها شيء، بل حصلت الميليشيات الحوثية على شحنات متوارية من أسلحة متطورة من إيران واستهدفت السفن وأغرقت السفن، مؤكدا أن اللجنة فشلت فشلاً ذريعاً في أعمالها.
وزاد: تجديد عمل اللجنة جاء لتقديم مراجعات نهائية ولا أعتقد أنه سيمدد بعد 28 يناير القادم، أي هناك حوالي شهرين ونصف حتى ينتهي عمل اللجنة.
شيء مضحك
يقول الناشط الحقوقي غالب القديمي، في البداية شيء مضحك أن نقول إن الحكومة لها ملاحظات على بعثة الأونمها، يعني منذ 2018 حتى اليوم لم تصرح الحكومة أن لديها ملاحظات على بعثة الأونمها.
وأضاف: اتفاق ستوكهولم بحد ذاته نحن نعتبره في محافظة الحديدة هو مؤامرة على محافظة الحديدة، مؤامرة على إيقاف التحرير، مؤامرة على دخول قوات الشرعية إلى محافظة الحديدة.
وتابع: الهدف من اتفاق ستوكهولم هو إبقاء الحديدة ساحة مفتوحة لميليشيات الحوثي، أما بعثة الأونمها ما هي إلا محلل لميليشيا الحوثي حتى تتوسع.
وأردف: بعثة الأونمها لم تقم بأي شيء من اتفاق ستوكهولم ولم تنفذ أي نقطة من النقاط التي تم الاتفاق عليها، وبالتالي الجريمة الكبيرة عندما يأتي نائب وزير الخارجية ويقول لدينا ملاحظات على البعثة.
وزاد: كان الأحرى به أن يقول نحن لا نقبل بالبعثة، وكانت هناك مطالبات في الفترة الماضية بإيقاف عمل البعثة في محافظة الحديدة.