أخبار سياسية
صحافة عبرية: اليمن يتحول إلى ساحة مواجهة مركزية بين إسرائيل ومحور إيران
ذكرت مصادر صحفية عبرية أن اليمن أصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل ومحور تقوده إيران، وذلك بعد اغتيال رئيس الوزراء الحوثي أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه بغارة إسرائيلية على صنعاء.
وأشار تقرير أعده المحلل الإسرائيلي يوني بن مناحيم لصالح مركز القدس للشؤون العامة إلى التصعيد العسكري المتواصل عقب هذه العملية، وما تبعها من غارات وهجمات متبادلة.
وصف التقرير الحوثيين بأنهم "أكثر وكلاء إيران نشاطًا وقوة" في المنطقة، مشيرًا إلى أن اليمن بات الجبهة الأكثر سخونة في المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة بقيادة طهران.
وأوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع ردًا حوثيًا واسعًا على عملية "قطرة حظ"، مشيرًا إلى أن الجماعة قد تسعى لاستهداف شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية وبنى تحتية وطنية.
وبحسب التقرير، يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل، فيما شنّت الأخيرة غارات على منشآت عسكرية وخزانات وقود في محيط صنعاء.
وفي خطاب متلفز في 10 سبتمبر، قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن قواته نفذت "38 عملية هجومية" خلال أسبوعين، بينها استهداف مطاري رامون وبن غوريون، وضرب سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر.
ووفق التقرير، يرى مسؤولون إسرائيليون أن ضرب المنشآت الاقتصادية لم يعد كافيًا لوقف الهجمات الحوثية، وأن المرحلة الجديدة تقوم على "التحييد المباشر" لقادة الجماعة.
وأوضح أن الضربة في صنعاء جسدت هذا النهج، بعدما أسفرت عن مقتل رئيس الوزراء الحوثي وعدد من الوزراء وكوادر عليا، وهو ما اعتُبر تحولًا نوعيًا في إدارة المعركة.
وأكد التقرير أن نجاح إسرائيل في اليمن يرتكز على تعاون استخباري وثيق مع الولايات المتحدة والإمارات.
وفي حين امتنعت واشنطن عن التدخل العسكري المباشر ضد الحوثيين واكتفت بالعقوبات الاقتصادية، تولت إسرائيل الجانب العملياتي.
أما أبوظبي فساهمت بوجودها العسكري على سواحل اليمن في توفير فضاء جوي آمن، ما عزز القدرات العملياتية والاستخبارية لتل أبيب، حسب التقرير.
كما أوضح أن اغتيال حكومة الحوثيين كشف هشاشة البنية السياسية للجماعة، خاصة مع غياب مراسم حداد رسمية.
واعتبر أن الحادثة عمّقت الانقسامات الداخلية، فيما صوّر المجتمع الدولي الضربة على أنها استهداف مباشر للحوثيين لا لليمن كدولة، ما زاد من عزلتهم.
وخلص التقرير إلى أن إسرائيل أجبرت الحوثيين على إعادة حساباتهم بشأن تكاليف الاستمرار في استهداف العمق الإسرائيلي، خاصة بعد أن أظهرت الضربات الأخيرة هشاشة قيادتهم.
كما أشار إلى أن استمرار الهجمات قد يؤدي إلى عواقب مباشرة على المدنيين اليمنيين، في ظل إصرار تل أبيب على توسيع نطاق عملياتها العسكرية.